وخلال لقائها كوزنيتسوفا والوفد المرافق، قالت الأسد إن "الحرب الحديثة هي حرب استهداف للهوية والثقافة والمبادئ والقيم والمعتقدات وليست فقط حربا عسكرية، خاصة وأن السيطرة على عقول الشباب والأجيال القادمة هي هدف الغرب الأعمق في ما يجري حاليا في العالم".
ونقلت حسابات الرئاسة السورية عن الأسد تشديدها "على أن تحصين الشباب من خلال الحفاظ على مفاهيم الأسرة والمجتمع والأخلاق في وجه المفاهيم الليبرالية الحديثة المتمثلة بانحلال كل ما هو أخلاقي أو قيمي، هو الهدف الأهم والأسمى للشعوب الحرة، ولا بد من المواجهة المشتركة لهذا التحدي".
وقالت الأسد: "إننا اليوم أمام فرصة للتعاضد وتضافر الجهود وتبادل الخبرات بين سوريا وروسيا في المجالات الثقافية والإنسانية والاجتماعية، لاسيما وأن العلاقات بين الدولتين مبنية أساسا على الاحترام المتبادل والمصالح والمبادئ المشتركة والصداقة العميقة رسميا وشعبيا".
من جهتها أكدت كوزنيتسوفا أن زيارتها إلى سوريا تأتي "تعميقا للعلاقات القوية والمتجذرة بين البلدين، وتوسيعا لدائرة الملفات التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك برلمانيا وثقافيا واجتماعيا".
وأكدت أن سوريا وروسيا تكافحان من أجل الخير والسلام وتقفان في جبهة واحدة، معتبرة أن أساس التعاون بين البلدين هو الصداقة والكرامة والثقة المتبادلة قبل أي اتفاقيات.
ولفتت إلى أن تبادل الخبرات اليوم فيما يخصّ تحديات الحرب الجديدة وأشكالها الثقافية والاجتماعية والعسكرية هو ضرورة ملحّة، سيما وأن سوريا اكتسبت خبرة في مواجهة هذه الأخطار التي حاولت تخريب بنية المجتمع، ونشر التطرف فيه لتفتيته والسيطرة عليه، وهذا ما لم ينجح الغرب بتحقيقه حتى الآن.
وأضافت كوزنيتسوفا أن الحرب اليوم لا مكان فيها للتنازل أو التراجع، والوقوف في خندق واضح هو الأساس، وهذا ما قامت به سوريا تجاه روسيا، وكان خيارها واضحا، والعالم كله سمع صوت الشعوب الحرة التي وقفت ولا تزال مع روسيا اليوم ومع سوريا بالأمس.
المصدر: RT