جاء ذلك خلال استقبال السيدة الأولى للأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) رولا دشتي، التي تزور سوريا مع وفد من خبراء المنظمة لبحث مسارات التعاون بين المؤسسات السورية والإسكوا في مجال تطوير بيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، والتحديات التي تواجه هذا القطاع.
وذكرت حسابات الرئاسة السورية أن الأسد تحدثت عن رؤية سورية للمشاريع الصغيرة كونها "أحد روافع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخياراً فعالاً لمواجهة تداعيات الحرب وما أعقبها من تحديات قاسية فرضتها كارثة الزلزال الذي أصاب سوريا".
وأشارت إلى أن هذه الرؤية انعكست من خلال قرار الدولة الاستراتيجي بإعادة تموضع هذه المشاريع وجعلها جزءا أساسيا ومحوريا من السياسة الاقتصادية الوطنية بشكل مستمر ومتكامل على أكتر من صعيد لتحفيز هذا النوع من الاقتصاد عبر ضمان البيئة المناسبة لعمله وتطويره تشريعيا وقانونيا ومؤسساتيا، خاصة وأن هذه المشاريع تتأثر بعوامل عدة متنوعة ومتداخلة، ومنها التغيرات المناخية والجفاف واختلال المياه الجوفية خاصة بعد الزلزال.
وعرضت دشتي مجالات عمل اللجنة في تعزيز التنمية وتحفيز النشاط الاقتصادي وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اللجنة والتي تضم 20 دولة عربية، وأعربت عن اهتمام الاسكوا بتطوير التعاون مع سوريا مع المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية المعنية.
وأكدت دشتي أن روح الريادة موجودة لدى المجتمعات العربية ومسؤولية الحكومات تهيئة البيئة وتوفير المقوّمات المساعدة على توظيفها وتنميتها. واعتبرت انه "إذا ما تكللت الجهود الحالية بالنجاح واستطعنا هيكلة اقتصاد الظل في سوريا ضمن الاقتصاد الرسمي، سنكون حينها أمام نموذجٍ رائد يمكن الاستفادة منه في دولٍ عربية أخرى".
حضر اللقاء وزير الاقتصاد الدكتور سامر الخليل، ورئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور فادي سلطي الخليل.
المصدر: RT