وكشف بن علوي الذي قاد الدبلوماسية العمانية قرابة أربعة عقود ليؤسس مع السلطان قابوس ما يعرف بالدبلوماسية الهادئة البعيدة عن الأضواء، أن سلطنة عمان كانت عملت بقوة في مجلس الأمن الدولي ومع الولايات المتحدة على إصدار القرار الأممي "النفط مقابل الغذاء" ليتمكن العراقيون بإدارة وزير التجارة آنذاك مهدي محمد صالح الفعالة من عبور المجاعة التي سعت واشنطن وحليفاتها لأن تعاقب بها شعبا بأكمله عليه أن يدفع ثمن أخطاء سياسات النظام المتهورة.
وأشار الدبلوماسي المخضرم في مقابلة مع برنامج "قصارى القول التوثيقية" ضمن سلسلة برامج بمناسبة مرور 20 عاما على غزو العراق إلى أن كل المبادرات لم تعد تجدي نفعا بفعل موقف شبه موحد للأنظمة العربية بضرورة التخلص من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد غزو الكويت وأن حرب أمريكا على العراق كانت في واقع الأمر مقارعة رؤساء البيت الأبيض المتعاقبين مع صدام حسين، انتهت كما يعبر بن علوي "باصطياده أخيرا"!.
المصدر: RT