مباشر

"يوروبول" تساعد الجزائر في استرداد أموالها المنهوبة

تابعوا RT على
كشف مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن محادثاته مع المسؤولين الجزائريين مؤخرا، ركزت على سبل مساعدة الجزائر في استرداد أموالها المنهوبة.

وأشار الدبلوماسي الأوروبي في وثيقة نشرت على موقع الاتحاد، أنه في مجال التعاون القضائي والشرطي سيتم تسريع المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق مع وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي في المجال الجنائي، ومع الشرطة الأوروبية "يوروبول"، لمساعدة الجزائر على استعادة الأموال المنهوبة في السنوات الماضية والمحمولة إلى الخارج بطريقة غير قانونية في إطار الإجراءات الجارية في الدولة لمكافحة الفساد.

ويأتي التفصيل الذي قدمه بوريل بانخراط "يوروبول" في مجال استعادة الأموال في سياق مواصلة الجزائر مساعيها لاسترجاع الأموال والأصول المنهوبة من البلاد، مع إعلانها التنسيق مع نظيرتها الأوروبية من أجل تعزيز تعاونهما القضائي والجنائي لمعالجة ملفات تهريب الأموال نحو الخارج.

وعبر رئيس وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي في المجال الجنائي، لاديسلاف همران، خلال لقائه مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، عن استعداد هيئته والتزامها بتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة التقنية الضرورية للجهات القضائية الجزائرية في مجال التحريات وتسهيل التواصل مع نظيراتها الأوروبية.

وتهدف الجزائر إلى الاستفادة من خبرات الوكالة الواسعة في مجال تجميد ومصادرة واسترداد الأموال والأصول المحوّلة إلى الخارج بطرق غير شرعية.

وقبل ذلك تعهد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيضاعف جهوده في التعاون مع الجزائر من أجل استرجاع الأموال المنهوبة في الخارج.

وسبق للرئيس تبون أن كشف شهر ديسمبر الماضي عن استرجاع ما قيمته 20 مليار دولار من الأموال المنهوبة، كما أعلنت السلطات الجزائرية خلال عام 2021 كذلك عن حجز ممتلكات قدرت بـ 850 مليون دولار، في إطار تحقيقات فساد فتحتها مع عدد من المسؤولين السابقين.

وكشف بوريل أنه تم الاتفاق مع الجزائر على بعث الحوار عالي المستوى حول مسائل الأمن بين الاتحاد والجزائر.

وستعقد أولى الاجتماعات بهذا الخصوص نهاية العام، كما قال إنه خاض مع الرئيس تبون مباحثات في ملف الهجرة غير النظامية من دول الساحل الإفريقي إلى أوروبا، وقلق الاتحاد الأوروبي من تنامي الإرهاب في الساحل وخليج غينيا.

وقبل ذلك، قال بوريل إن استئناف حوار أمني رفيع المستوى يثبت هذا الأمر أن الجزائر شريك موثوق به ولاعب أساسي في مكافحة الإرهاب.

وأشاد بوريل بتاريخ الجزائر الحافل على صعيد مكافحة الإرهاب، داعيا إلى رؤية عالمية واستراتيجية من أجل التصدي للمخاطر، خصوصا في منطقة الساحل.

جدير بالذكر أن الجزائر والاتحاد الأوروبي اتفقا قبل سنوات على استحداث آلية للحوار الاستراتيجي السياسي والأمني تخصص لمكافحة الإرهاب.

المصدر: صحيفة "الشروق" الجزائرية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا