وأشار الخبير اللواء وهو وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، في تصريح لـRT، إلى أن عرض مسلسل "الكتيبة 101" جاء عقب حدثين في غاية الأهمية من وجهة نظري، الأول "تفويض الشعب للرئيس بمواجهة الإرهاب المحتمل"، والثاني "فض إعتصام رابعة، والذي كان بداية لتحويل شمال سيناء إلى مسرح عمليات إرهابية".
يُشار إلى أن أحداث هذا المسلسل تدّور حول تصدي واستبسال قادة وأفراد "الكتيبة 101" في الجيش المصري، للتنظيمات والجماعات التكفيرية الإرهابية في شمال سيناء بداية من عام 2014.
وأضاف شكري: "كنت أتوقّع أن يبدأ المسلسل بتوضيح ما هو وضع شمال سيناء الإرهابي في تلك الفترة، وكيف أصبحت عقب وصول جماعة الإخوان لسدّة الحكم، وتحويلها كبديل لأفغانستان بالتنسيق مع جهاز المخابرات الأمريكية الـCIA ، إلى منطقة حاضنة للإرهاب، بالسماح لكل عناصر التيارات الإرهابية من الدخول إلى سيناء، ورفع الدرج عن العناصر الإرهابية الممنوعة من دخول البلاد".
وأردف، ومنح المحكوم عليهم في قضايا إرهاب عفو رئاسي وترحيلهم إلى سيناء، لتشكيل ما يعرف بـ"الجيش المصري الحر" على غرار "الجيش السوري الحر".
وتابع الخبير الأمني أن هذا هو المناخ الإرهابي على الأرض في شمال سيناء الذي تم تجهيزه من 2011 وبدأ تحركه الفعلي في 2014، ليتم مواجهته من خلال "الكتيبة 101" والتي يمتد نطاقها الجغرافي إلى مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
وعن توقيت عرض المسلسل أيضا، تحدث شكري عن ارتباطه بما تحدث عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإقامة متحف يتضمن خبايا وأسرار الإرهاب في تلك المنطقة وكيف تمكنت القوات المسلحة من التصدي لهذا المخطط الإرهابي في شمال سيناء وتحريرها من العناصر الإرهابية، فكان "الكتيبة 101".
واختتم: "هذه مقدمة تحليلية مبدئية للمسلسل من وجهة نظري، وفي انتظار رؤية المخرج والقائمين على العمل، من خلال متابعة الحلقات القادمة".
المصدر: RT
القاهرة- ناصر حاتم