وكتب المصحف بالحبر الحديدي على رق الغزال بالخط الكوفي البسيط غير المنقط يزن حوالي 80 كغم.
ويرجع المصحف إلى القرن الأول الهجري واختلفت الآراء في كونه هو المصحف الذي كان يقرأ منه سيدنا عثمان أو إحدى النسخ التي أرسلها للأمصار أو نسخة خطت في عهد الدولة الأموية وظل محفوظا بمسجد عمرو بن العاص طوال اربع قرون.
وحُفظ المصحف بالمدرسة الفاضلية في عهد الدولة الأيوبية حتى تهدمت المدرسة فيذكر القسطلاني" لما تهدمت المدرسة لم يبقى منها إلا المصحف الكبير المكتوب بالخط الأول الكوفي ويقال أن القاضي الفاضل إشتراه بأكثر من 30 ألف دينار على أنه مصحف عثمان.
ونقله السلطان الأشرف قنصوة الغوري بالقبة التي أنشأها حفاظا عليه وصنع الحافظة الجلدية المذهبة أسفله والمدون عليها أنه المصحف العثماني من حلف به صادقا نجا وكان له من كل ضيق مخرجا ويعد هذا أقدم تاريخ للمصحف.
وفي عهد أسرة محمد على نقل إلى قلعة صلاح الدين مقر الحكم وتتابعت رحلته مرورا بالمشهد الحسينى والمكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بمسجد السيدة زينب، وتم حفظه أخيرا بدار القرآن الكريم بمركز مصر الإسلامي.
المصدر: الشروق