وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أن العلولا ودوريل، اجتمعا في قصر الإليزيه وأنه يأتي بعد زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى باريس يوم الاثنين الماضي والذي بحث خلالها عددا من المواضيع من بينها لبنان.
وأضافت الصحيفة أن اجتماع العلولا مع دوريل متابعة للاجتماع الخماسي الذي استضافته باريس الشهر الماضي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر والسعودية وقطر، ووقتها تم الاتفاق على أن تتولى كل جهة من الحاضرين التواصل مع الهيئات اللبنانية التي تقيم معها أفضل العلاقات".
وقالت الشرق الاوسط أنه جرى تقييم لما حصل في الفترة الفاصلة بين الاجتماعين.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر متابعة للملف قولها إن اجتماع العلولا مع دوريل "يأتي بعد التطور الأخير الذي حصل بين الرياض وطهران، وإنها ترى أن له انعكاساته على الملف الرئاسي وعلى الفراغ المؤسساتي الذي يعاني منه لبنان منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، فيما الوضع الاقتصادي والمالي يزداد تدهورا".
وشددت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" على أن "قلق باريس من الفراغ يتصاعد،... فإن ما تسعى إليه باريس عنوانه البحث عن اسم يكون مقبولا من جميع الأطراف، ولا يشكل تحديا لأحد لا في الداخل والخارج".
وتمت الإشارة إلى أن "الحراك الفرنسي أو ما يسميه البعض "المبادرة الفرنسية"، يقوم - وفق ما علمت "الشرق الأوسط"- على اقتراح سلة متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، والالتزام ببرنامج إصلاحي قادر على وضع حد للانهيار، والبدء بإعادة الحياة إلى الدورة الاقتصادية".
وذكرت الصحيفة أنه "في هذا السياق، ترى باريس أن الخروج من المأزق يتمثل بقبول ترشيح الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية، مقابل أن يسمى لرئاسة الوزارة نواف سلام بوصفه إصلاحيا، ويتمتع بعلاقات جيدة عربيا ودوليا".
وأوضحت "الشرق الأوسط" في تقريرها أن "الموقف الرسمي يؤكد أن الرياض لا تدخل في لعبة الأسماء، وأن المسألة الرئاسية "داخلية لبنانية".
المصدر: "الشرق الأوسط"