وقال غروندبرغ، خلال إحاطة قدمها اليوم الأربعاء، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الأوضاع في اليمن: "الوضع العسكري في اليمن لايزال مستقرا نسبيا منذ دخول الهدنة حيّز النفاذ، ولكن الوضع هش وأشعر بالقلق حيال زيادة عدد وحدة الاشتباكات في العديد من الجبهات ولا سيما في مأرب وتعز، وأدعو الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة، بما في ذلك الخطابات النارية والامتناع عن زعزعة استقرار الأوضاع".
وأضاف: "الهدنة مجرد خطوة علينا أن نبني على ما تحقق ونعمل على وقف إطلاق النار وتسوية سياسية شاملة تضع حدا للنزاع في اليمن".
وتابع: "تستمر الجهود الدبلوماسية الحثيثية على مختلف الصعد لإنهاء النزاع في اليمن، نشهد تجدداً في الزخم الدبلوماسي فضلاً عن تغير في نطاق المحادثات وعمقها، وأرحب بالجهود المستمرة للدول الاقليمية، ولا سيما السعودية وسلطنة عُمان".
فرصة في الزخم الإقليمي
وأردف: "أدعو الأطراف إلى الاستفادة من الفرص الناشئة عن الزخم الاقليمي، والإبقاء على البيئة مواتية للنقاشات من أجل افساح المجال والوقت لكي تثمر النقاشات، فنفاد الصبر يحمل خطر العودة لدائرة جديدة من العنف وتقويض ما تحقق حتى الآن".
واعتبر المبعوث الأممي أن "وقف إطلاق النار والتسوية السياسية الشاملة وحدهما يمكنهما التوصل إلى حل ونهج شامل في اليمن".
وأكد أن "مواصلة الإنخراط بشكل نشط مع الأطراف اليمنية وأصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، لضمان أن أي اتفاق بشأن سبل المضيّ قدماً، يفتح مسارا نحو تسوية سياسية شاملة".
وبشأن المحادثات الجارية بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين" في سويسرا بخصوص ملف الأسرى، أكد غروندبرغ أن "المداولات مستمرة"، مطالباً الأطراف بـ "الاستمرار في الانخراط بحسن نية".
المصدر: سبوتنيك