وأضاف الطبوبي في تصريح لإذاعة "موزاييك" أن استقلالية القرار النقابي تمثل أهم المكاسب التي خاض من أجلها معركة سنة 1965 للحفاظ على استقلاليته ولم يتراجع بعد الاستقلال عن ذلك، كما حافظ بعد الثورة على استقلاليته في وجه روابط حماية الثورة، والآن بعد 25 يوليو مع ما يسمى بالتنسيقيات التي تبدو غايتها الوحيدة ضرب الاتحاد، مشيرا إلى أن الاتحاد قلعة نضالية وجبل شامخ لا تهزه الرياح العاتية.
وتابع "من يريد جرنا إلى الصدام فنحن لسنا أهل صدام بل نحن قوة خير واقتراح وحجة وإقناع ومسؤولية ونحن لا نزرع الفتن بل نحن الخيمة الجامعة التي يلجأ إليها كل مظلوم وكل من يؤمن بالعدالة الاجتماعية وبحقوق الإنسان والحريات العامة والفردية وحرية التعبير".
وشدد الطبوبي على أن الاتحاد سيبقى سدا منيعا وصخرة صلبة تتكسر عليها كل المؤامرات.
وأكد على أهمية المراهنة على الإبداع والذكاء التونسي لتجاوز المطبات والعقبات ولكن بعيدا عن التشفي وعن ثقافة "الأنا" لأنه لا أحد بمفرده قادر على صنع ربيع تونس.
وصرح بأن كل طرف له أخطاء وأن المصلحة العليا للبلاد تقتضي من كل طرف القيام بمراجعات والتوجه إلى الإصلاح كل من موقعه بعيدا عن الاستقواء بالخارج لدى البعض، وبعيدا عن حكم البلاد ببعض الشعارات لاستقطاب عموم التونسيين.
وأوضح أن الخروج من الوضع الخانق في البلاد يحتاج الجلوس إلى طاولة حوار بصدق وشفافية، والتزام بضوابط وأخلاقيات التفاوض والجدية في كل الاتجاهات.
المصدر: "موزاييك"