وهنأت أبرز الفصائل الفلسطينية، بينها "فتح" و"حماس" والجبهتان الشعبية والديمقراطية، الأسير فؤاد الشوبكي بتحرره.
ولد فؤاد حجازي محمد الشوبكي في 12 مارس 1940 في غزة، وحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
والشوبكي سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أعضاء حركة "فتح"، وكان الشوبكي مسؤولا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد انضمامه إلى حركة "فتح"، وتنقل الشوبكي معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
وفي 3 يناير 2002، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها "عملية سفينة نوح" بهدف إيقاف، والسيطرة على سفينة " كارين A" في البحر الأحمر، وادعت أن السفينة تحمل معدات عسكرية للفلسطينيين، واتهم السلطات الإسرائيلية الشوبكي، مدير المالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية في حينه، بالمسؤولية المباشرة واعتبرته العقل المدبر في تمويل وتهريب سفينة الأسلحة.
واعتقلت السلطات الفلسطينية الشوبكي بعد تعرضها لضغوط كبيرة من أطراف عدة، لكن الرئيس الفلسطيني في حينه ياسر عرفات رفض تسليم الشوبكي لإسرائيل وتم التوصل إلى اتفاق وضع الشوبكي بموجبه قيد الاعتقال في سجن أريحا المركزي، حيث أصبح رهن مراقبة بريطانية أمريكية، رغم حصوله على قرار بالإفراج عنه من قبل القضاء الفلسطيني.
واختطفته القوات الإسرائيلية في 14 مارس 2006 من سجن أريحا مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي.
وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن 20 عاما، ولاحقا تم تخفيضها إلى 17 عاما.
يعاني الأسير الشوبكي من مشاكل صحية عديدة، في عينيه ومعدته وفي القلب ومرض ارتفاع ضغط الدم، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته في سجن "عسقلان".
وتوفيت زوجته عام 2011 وحرم من وداعها، وله 6 أبناء، و9 أحفاد لا يعرف غالبيتهم.
المصدر: RT