وبدأت المفاوضات التي تستمر 11 يوما غداة الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إيران، الداعمة للحوثيين، والسعودية الداعمة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أعرب في بيان عن أمله في "أن يكون الطرفان على استعداد للدخول في محادثات جدية ... للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى".
وأضاف: "مع اقتراب شهر رمضان أحض الطرفين على احترام الالتزامات التي قطعاها، ليس فقط تجاه بعضهما، بل كذلك تجاه آلاف العائلات اليمنية التي تنتظر منذ وقت طويل للاجتماع بأقاربها".
وذكرت الأمم المتحدة أنه الاجتماع هو السابع الذي يهدف إلى تنفيذ اتفاقية لتبادل الأسرى أبرمت في ستوكهولم قبل خمس سنوات.
نص الاتفاق على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطيا وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية"، في سياق النزاع المستمر منذ 2014 في اليمن "دون استثناء وبلا شرط".
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الاجتماعات التي جرت في الماضي بوساطة الأمم المتحدة "أفضت إلى إطلاق سراح أسرى من الجانبين".
ونقلت وكالة "سبأ" عن وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة وعضو الوفد الحكومي ماجد فضائل أن المحادثات في جنيف تهدف إلى "التوصل إلى تفاهمات بشأن تفاصيل الاتفاق السابق الموقع بين الجانبين" لتبادل الأسرى.
وأضاف أن الطرفين سيبحثان "إيجاد آلية لإطلاق سراح الجميع".
بينما أعرب رئيس وفد حركة "أنصار الله" إلى جنيف عبد القادر المرتضى في تغريدة عن أمله في أن تكون هذه الجولة من المحادثات "حاسمة في الملف الإنساني".
يذكر أن آخر عملية تبادل أسرى بين الطرفين جرت في أكتوبر 2020 وتم "إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم".
وعقدت الأطراف المتحاربة منذ ذلك الحين سلسلة محادثات في العاصمة الأردنية عمّان لم تسفر عن نتائج.
المصدر: "أ ف ب"