وتأتي هذه العملية التي نفّذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في البلاد، في وقت يتزايد فيه الخطر الإرهابي المحدق بالبلاد مع ارتفاع معدلات تفكيك "الخلايا النائمة"، واتضح مؤخرا أن الحركات المتطرفة العنيفة تزحف من الساحل الإفريقي باتجاه منطقة شمال إفريقيا، خاصة المغرب، نظرا لموقعه الجيواستراتيجي.
وعلى أثر عمليات التفتيش في منازل الموقوفين، تبيّن للسلطات الأمنية أن العناصر الإرهابية لها ارتباط بتنظيم "داعش" في الساحل الإفريقي، ما يؤكد أن هذه المنطقة المتوترة أضحت بؤرة إقليمية لنشر الفكر الإرهابي المتطرف في القارة.
وتكشف العمليات الأمنية الأخيرة التي تستهدف "الخلايا النائمة" أن الاستخبارات المغربية استبقت مخاطرها منذ سنوات.
ثلاثة محددات للنشاط الإرهابي
وفي هذا السياق، أفاد الأستاذ الجامعي المتخصص بالدراسات الأمنية بالقارة الإفريقية، عبد الواحد أولاد ملود، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، أن أنشطة الخلايا الإرهابية بالمغرب تحكمها عدة محددات، أولها كونها بمثابة استمرارية للبيعة التي يوليها الإرهابيون لتنظيم "داعش"، والثاني في أنشطة الخلايا الإرهابية "النائمة" بالمغرب، بينما يتمحور المحدّد الثالث لتلك الخلايا حول "تركيز أفراد الخلايا الإرهابية على مناطق جغرافية مختلفة بالمغرب، حيث لا يتم التحضير بصفة جماعية في منطقة واحدة، بل يشتغلون بمنطق فردي، على أساس أن الولاء والاسم يجمعهم في الخلية الإرهابية."
المصدر: هسبريس