وقالت السفارة الروسية بالقاهرة: "لن يحقق الغرب أهدافه. على سبيل المثال، فشل الأمريكيون والأوروبيون في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي. ورغم كل العوائق التي خلقها الغرب، بل على العكس، فقد نمت هذه الإمدادات ويمكن أن تصل إلى 8 ملايين طن في العام الزراعي 2022-2023. في الوقت عندما يتم إرسال الحبوب الأوكرانية بشكل أساسي إلى أوروبا لدفع ثمن الأسلحة المنقولة من هناك إلى نظام كييف لمواصلة الحرب تساعد روسيا أصدقاءها المصريين".
وبالبحث تبين أن روسيا مدت مصر خلال الأشهر الماضية رغم الأزمة الأوكرانية بكمية ضخمة من القمح، حيث التزمت روسيا بإمداد صديقتها مصر رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وفي 11 يناير من العام الجاري، أصدرت روسيا بيانا أكدت فيه أنها واصلت رغم عطلة رأس السنة الجديدة شحن الحبوب إلى مختلف دول العالم وعلى رأسها مصر، حيث زادت الصادرات في الفترة من 1 يناير إلى 8 يناير.
وقالت يلينا تيورينا مديرة قسم التحليلات باتحاد الحبوب الروسي إن حجم صادرات القمح تضاعف إلى 963 ألف طن مقابل 480 ألف طن عن نفس الفترة من عام 2022. كما زادت صادرات الذرة بنسبة 27٪ لتصل إلى 44.5 ألف طن.
ووفقا لها، مصر هي الدولة صاحبة الريادة في استيراد القمح الروسي خلال شهر يناير حيث تم شحن 191.5 ألف طن إلى مصر مقابل 103 آلاف طن قبل عام.
وأشارت إلى أنه في الأيام الأولى من يناير تم إرسال 132 ألف طن إلى باكستان وتكثيف الشحنات إلى الجزائر.
وقال تيورينا إن المشترين الجدد هم سلطنة عمان وكينيا وتنزانيا وقطر في شهر يناير الحالي، حيث لم تكن هناك أي شحنات مرسلة إلى هذه الدول في يناير الماضي.
وأوضحت أن الدول التي تستورد من روسيا بشكل كبير هي: "مصر وتركيا، وباكستان والمملكة العربية السعودية والجزائر وعمان وكينيا وتنزانيا وإسرائيل".
وفي 22 يناير، أعلن الجانب المصري استقبال ميناء دمياط المصري السفينة (OXANA V) القادمة من روسيا وعلى متنها 42 ألف طن قمح لصالح هيئة السلع التموينية.
وترفع السفينة علم بنما ويبلغ طولها 186 م وعرضها 31 م، حيث يأتي ذلك ضمن جهود مصر لضمان توافر السلع الإستراتيجية وتلبية احتياجاتها من القمح وتأكيداً على جاهزية مرافق الميناء لاستقبال ناقلات القمح.
وفي 3 فبراير، تعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر على كمية 535 ألف طن من القمح الروسي بتمويل من البنك الدولي.
ووفقا للهيئة ستصل الكمية المتعاقد عليها خلال النصف الثاني من شهر فبراير والنصف الأول من شهر مارس 2023.
وقبلها أعلنت مصر أن ميناء سفاجا المصري، قد استقبل السفينة PAREA، محملة بـ 63 ألف طن من القمح الروسي، المستورد لحساب هيئة السلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية.
من جانبها قالت السفارة الروسية بالقاهرة: "تواصل بلادنا المساهمة في الأمن الغذائي لمصر الصديقة، حيث قال اتحاد الحبوب الروسي إن روسيا حافظت على دورتها في الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2022 كمورد رئيسي للقمح لمصر، حيث صدرت 5.9 مليون طن للحبوب وقادرة تماما على توريد 4 ملايين طن أخرى في النصف الثاني من العام الزراعي الذي سيستمر حتى أغسطس 2023".
وتابعت السفارة الروسية: "إنه في الوقت نفسه فقط في الفترة من 1 إلى 8 يناير تم شحن 191.5 ألف طن من الحبوب الروسية إلى مصر مقابل 103 آلاف طن في يناير 2021 ، مما يشير إلى تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال. واليوم تحتل مصر المرتبة الثانية من بين مستوردي القمح الروسي".
وتفي روسيا بالتزامتها في توريد القمح إلى البلدان الإفريقية والدول الأخرى، رغم العقوبات المفروضة عليها من الغرب، والتي تسببت في أزمة غذاء كبيرة لدى الدول النامية والتي تحاول روسيا إنقاذها رغم هذه العقوبات.
المصدر: RT