واستشهد المفتي خلال ندوة مع طلاب جامعة القاهرة، بالصحابي الذي ذهب إلى رسول الله (ص) وطالبه بأن يسعر له، إلا أن الرسول (ص) قال له "إن الله هو القابض الباسط، وإنني لا أريد أن ألقى الله وفي رقبتي دين"، وهذا الحديث يعني أن الرسول امتنع عن التسعير، ولكن في عهد عمر عندما بدأ بعض التجار يحتكرون البضائع فرض الخليفة عمر نظاما جديدا يناسب المرحلة.
وأشار المفتي لضرورة أن يتوجه الباحث عن معلومة أو استشارة أو فتوى للشخص المختص، موضحا أنه عندما ضربت كورونا البلاد جاءت فتاوى كثيرة حول ضرر الصيام على الجسم في مواجهة الفيروس، ولم تعلن دار الإفتاء أي فتوى سلبية أو إيجابية إلا بعد الاجتماع مع متخصصين في المناعة وأساتذة طب وأنف وأذن وحنجرة وأكدوا أن الصوم يزيد من المناعة، وبالتالي أصدرنا فتوى في هذا الشأن.
ونصح طلاب جامعة القاهرة، بعدم الانسياق وراء تفسير الإشكالات المنتشرة على الإنترنت، وألا يتركوا أنفسهم فريسة لتلك الأفكار، وأن يطرحوا هذه الأفكار في الجامعة ويتفاعلوا معها للحصول على إجابات لتساؤلاتهم.
المصدر: الشروق