وبدأت الأزمة بإعلان شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا في شهر أكتوبر من عام 2021 عن حاجتها لتعيين مهندس ميكانيكي ثالث، ومهندس كهرباء ثالث، كيميائي مياه ثالث، مراقب أمن رابع، قارئ ومحصل رابع، كاتب ومدخل بيانات رابع، أمين مخازن رابع، فني تشغيل رابع، فني معمل رابع، حرفي تشغيل مياه صرف خامس، سباك خامس، لحام خامس، كهربائي خامس، سائق خامس، سائق معدات ثقيلة خامس، عامل خدمة، وتقدم لتلك المسابقة التي تم الإعلان عنها حوالي 30 ألفا، تم اختيار منهم 9 آلاف متقدم، وبعد خوض الاختبارات الشفوية والتحريرية والمقابلة الشخصية نجح ألف واحد منهم فقط.
ودشن الراسبون في المسابقة عددا من الصفحات والمجموعات يوجهون للشركة اتهامات بالفساد واختيار الموظفين الجدد بالواسطة والمحسوبية، كما تداولوا عدة منشورات لتأكيد اتهاماتهم منها كشف بأسماء موظفين جدد نجحوا في المسابقة من أقارب وجيران مسؤول بإدارة التوظيف في الشركة.
وطالب الراسبون في المسابقة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بتقديم استجواب وطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة مياه الشرب، والصرف الصحي بقنا ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لبحث عدم الحيادية في اختيار المتسابقين وعلاقتهم ببعض المسؤولين وتعيين أقاربهم.
وفي سياق متصل قال جمال حلمي، المتحدث الرسمي باسم شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، إن المسابقة تمت بشفافية ونزاهة كاملة، ولا توجد أي محسوبية في اختيار الناجحين، كما يردد البعض على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مشيرا إلى أنه تقدم للمسابقة قرابة 30 ألف شخص، تم اختيار منهم 9 آلاف، اجتاز منهم قرابة 1000 الاختبارات الأخيرة، ونجحوا في المسابقة وتم الإعلان عنهم بشكل رسمي.
وأضاف حلمي، أن ما يردده البعض بتعيين أحد الموظفين بالشركة، قرابة 20 من أقاربه وأصدقائه، ليس له أي أساس من الصحة، مؤكدا أن الموظف المذكور ليس ضمن اللجنة التي تم اختيارها، للبت بتعيين الفائزين في المسابقة.
وأشار إلى أن اللجنة المُشكلة كانت تضم قيادات المحافظة، وكلية الهندسة بجامعة جنوب الوادي، ورؤساء شركات، ومن الشركة القابضة من خارج المحافظة، لافتا إلى أن كل ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط غضب بسبب الرسوب في المسابقة، مؤكدا أن الشركة ترحب بأي جهة رقابية تحقق في نتيجة المسابقة.
المصدر: القاهرة 24