وقال حمودة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن غالي، السياسي المصري الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لولاية واحدة بدأت عام 1992، "بدأ مشواره بكتابة خطاب السادات الشهير في مجلس الشعب المصري الذي أعلن فيه استعداده للسفر إلى إسرائيل، والتحدث أمام الكنيست".
وأضاف حمودة: "حسب ما سمعت من بطرس غالي فإن ثلاثة فقط كانوا يعلمون بما سيفجره خطاب السادات: السفير الأمريكي في القاهرة هيرمان اليتش، ووزير الدفاع عبد الغني الجمسي، ووزير الخارجية إسماعيل فهمي".
وتابع حمودة: "أما خطاب السادات أمام الكنيست فقد كتبه في البداية بطرس غالي باللغة الإنجليزية وأعجب به السادات، لكنه لم يقرأه، وإنما استخدم خطابا كتبه الصحفي الشهير موسى صبري".
وأضاف حمودة أنه سأل غالي تفسيرا لذلك، فقال: "في الطائرة المتجهة بنا إلى القدس أشاد السادات بالخطاب الذي كتبته، لكنه لم يستخدم كلمة واحدة منه، بسبب لغته الأكاديمية واستناده على الحقائق القانونية والسوابق التاريخية، باختصار: فضّل السادات خطابا شعبيا عاطفيا".
وأشار حمودة إلى أن غالي "أدى دورا مهما في الدبلوماسية المصرية والسياسة الخارجية، حيث كانت ملفات قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا تُرسل إليه ليحدد موقف مصر منها".
وأضاف أن غالي أدى "دورا مباشرا في اتفاقيات السلام بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحم بيغن".
المصدر: "القاهرة الإخبارية"