وأضاف أوريد في محاضرة ألقاها بمقر أكاديمية المهدي بن بركة للدراسات الاجتماعية والثقافية والعمالية بالدار البيضاء، مساء الجمعة، أن الحركات الاجتماعية في العالم العربي عكست العلة الشعبوية بالمنطقة.
وأردف بأن "العالم العربي يعيش أيضا اللحظة الشعبوية المتمثلة في انهيار المنظومة العلمانية"، مؤكدا أنه "حينما لا تستطيع المنظومة الحاكمة استقطاب النخب فهي تعيش أزمة، وهو ما ظهر جليا في أحداث الربيع العربي التي انهارت فيها المنظومة الهيمنية".
وشرح بأن حالة تونس من الناحية العلمية يمكن نعتها بـ"الشعبوية"، خاصة شعبوية الرئيس قيس سعيد، لأنها حالة معلنة ومكتملة، مشيرا إلى أن الشعبوية تستعمل قيمة نبيلة هي الشعب، لكن السلطة لا تؤول إلى الشعب في نهاية المطاف.
واستطرد قائلا: "الشعبويون، خاصة اليمينيين، يزعمون أنهم يريدون تحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة في القارة الأوروبية، لكن غالبيتهم من الأثرياء، ومع ذلك لا عيب في هذا الأمر، غير أن المفارقة تتمثل في دفاع الأثرياء عن الطبقات الدنيا".
كما لفت أوريد إلى أن ذهن الجميع يذهب إلى اليمين حينما نتحدث عن الشعبوية، لكن هناك أيضا شعبوية يسارية مثل حركات بوديموس وسيريزا وخمسة نجوم، معتبرا أن الغرب لطالما آمن بأن الديمقراطية هي أساس هويته.
المصدر: موقع "هسبريس" المغربي