وذكر أن حكومة الولايات المتحدة بذلت قصارى جهدها للتستر على مشاركة مختبراتها في تفشي حمى الوادي المتصدع في القاهرة عام 1977، حيث تدهور الوضع الوبائي للعدوى في مصر، وتم تسجيل أمراض جديدة لم تكن معروفة في القاهرة.
ما هو فيروس حمى الوادي المتصدع؟
وتعد حمى الوادي المتصدِّع مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات (الأغنام والماعز) في المقام الأول، كما يصيب البشر.
ويمكن للعدوى أن تسبب مرضا وخيما لكل من الحيوانات والبشر. كما يؤدي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.
ظهر المرض في مصر في أغسطس عام 1977 في محافظة اسوان، ونظرا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة المرض فقد بدأت حدته تنخفض بشكل ملحوظ عام 1979 ولم تعزل سوى حالة واحدة فى عام 1980 وتوارى المرض على مدى 13 عاما ثم عاد للظهور فجأة وأيضاً فى أغسطس عام 1993 بمحافظة أسوان ثم انحسر المرض تماما في العام التالي مباشرة عام 1994.
تأتي غالبية الإصابات البشرية الناتجة عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة، كما نتجت الإصابات البشرية عن لدغات البعوض المصابة، وحتى الآن، لم يتم توثيق انتقال فيروس حمى الوادي المتصدع من إنسان لآخر.
وأضافت الصحة العالمية في التعريف بالمرض على موقعها الرسمي: أن فترة الحضانة تختلف من 2 إلى 6 أيام، فيمكن الوقاية من فاشيات حمى الوادي المتصدع في الحيوانات من خلال برنامج مستدام لتطعيم الحيوانات.
يعاني المصابون بالعدوى إما من أعراض يتعذَّر اكتشافها، وإما من شكل خفيف من المرض تميِّزه متلازمة حُمَّوية، مع ظهور مفاجئ لحمى شبيهة بالإنفلونزا، وآلام في العضلات، وآلام في المفاصل، وصداع، ويعاني بعض المرضى من تيبُّس الرقبة، والحساسية للضوء، وفقدان الشهية، والقيء. وفي المراحل المبكرة للمرض قد يُظَنّ أن هؤلاء المرضى مصابون بالتهاب السحايا.
المصدر: RT