وذكر موقع "عربي 21" أنه وبالرجوع إلى المصدر الأصلي، فإن الصحفي والكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، كان من أول من روج لهذه المعلومة، حيث ألمح إلى أن الرباط زودت كييف بدبابات حربية من طرازT-72 ، كان قد اشتراها من بيلاروس ما بين عامي 1999 و2001، وأصلها من الاتحاد السوفييتي.
وخضعت الدبابات المغربية T-72B لتحسينات في نظام التصويب الخاص بها مع إضافة مكثف الضوء "TISAS" الذي تنتجه الشركة البيلاروسية "JSC Peleng".
من جهته، نقل فريدريك بروفينشر، وهو عضو سابق في القوات المسلحة الكندية، المعلومة ذاتها قائلا إن "المغرب سلم دبابات T-72B لأوكرانيا، بعد تحديثها في جمهورية التشيك".
بدوره، أفاد موقع "مينا ديفنس" (menadefense)، المتخصص في الشؤون العسكرية، بأن المغرب أصبح أول دولة إفريقية تزود أوكرانيا بالسلاح، حيث سلم حوالي عشرين دبابة T-72 إلى كييف قبل أسبوع بعد تحديثها في جمهورية التشيك.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المغرب اتخذ قرار تسليم أسلحة إلى أوكرانيا، خلال قمة رامشتاين الألمانية التي انعقدت في 26 أبريل 2022 والتي دعت إليها الولايات المتحدة.
وفي هذه القمة كانت تونس والمغرب هما البلدان الوحيدان اللذان يمثلان شمال إفريقيا.
هذا وبين موقع "أفريكا أنتلجنس"، الذي يعرف بأنه محسوب على المخابرات الفرنسية، أن المغرب وبإقناع من الولايات المتحدة سلم أوكرانيا سرا قطع غيار دبابات فقط.
وفي المقابل، نفى الموقع المغربي "لوديسك" القصة، معتبرا أن المسألة مجرد "إشاعات" انطلقت أولا من الصحافة التشيكية، قبل أن يتلقفها موقع خاص بالدعاية العسكرية الجزائرية.
من جهته، قال موقع "Rue 20" المغربي إن جهات فرنسية تريد إقحام المغرب في الأزمة الأوكرانية.
وأضاف الموقع أن فرنسا يبدو أنها لم تكتف بتوظيف المؤسسات الحقوقية والتشريعية وحتى القضائية لابتزاز الدول والحكومات، سيما في المناطق التي تعتبرها مناطق نفوذ خاصة بها في مقدمتها المنطقة المغاربية، بل أصبحت توظف أسلحة جديدة لترويج الإشاعات لتشويه صورة الدول التي رفضت الابتزازات المتواصلة لقصر الإليزيه.
المصدر: وسائل إعلام