والتهبت الساحة المصرية خلال الساعات الماضية، بعدما انتشر بيان لنادي قضاة مصري يهاجم إضراب المحامين، والذي تم حذفه بعد ساعات من نشره في الصحف المصرية.
ودخل نقيب المحامين المصري السابق سامح عاشور على خط الأزمة، حيث وجه رسالة لنادى القضاة، قائلا: "البيان الإعلامي المنسوب لنادي القضاة بيان يلهب المشاعر ويصب الزيت على النار ويبحث عن الفتنة".
وتابع: "حتى الآن لا أصدق أن قضاة مصر يمكن أن ينسب إليهم مثل هذا البيان، وترصدا لما يسفر عنه الحكم أو تسفر عنه ردود أفعال المحامين، انتظارا لا ينبئ عن الحياد الذي يجب أن يتحلى به القاضي في نادي القضاة أو في غيره".
وأشار عاشور إلى أن: "المحاماة لم تتخلف يوما عن دفاعها عن الوطن واستقلاله ولا القضاء واستقلاله، يوم أن سكت الكثير منهم نطقت نقابة المحامين واصطفت مع قضاة مصر من أجل الوطن كله واستقلال الأمة كلها، ولا يجوز لقاضي أن يغضب ولا أن يشمت ولا أن يهدد، فنحن لا نعرف إلا القضاء العالي".
من جانبه، قال المحامي والخبير القانوني عز الدين إسماعيل راشد في تصريحات لـRT إن الإضراب نتيجة ما حدث لمحامين مطروح من حبسهم عامين في واقعة، وأن المحامين لم يستجاب لدفاعم وكانوا يرغبون في تفريغ الفيديوهات التي تحوى مشاهد للواقعة.
وأوضح أن الواقعة تتمثل في أن هناك قضية لم يتم النداء عليها أثناء الجلسة في الأحكام، فقام أحد المحامين بالدخول لغرفة المداولة بعد خروج القضاة من قاعة المحكمة لكي يرى الحكم الخاص بها، ولكن امتنع الموظفين عن إعطائه الحكم أو إعلانه بها، وحدثت مشادة كلامية بينهم على إثرها استدعو المحامي صاحب المكتب الذي كان متواجدا بمحكمة الجنايات وتوجه هو المحامين عددهم 6 محامين وحصلت بينهم مشادات كلامية وتم تحرير محاضر.
وأشار عز الدين إسماعيل راشد إلى أن أحد القضاة قال إنه شاهدهم وهم يعتدون على أحد الموظفين، معنى ذلك أن التعدي كان على موظفين وليس قضاة، لأن القضاة كانوا غير متواجدين من الأساس والقاضي الذي حرر المذكرة كان متواجدا بالاستراحة، وقال أنه شاهد التعدي على الموظفين من المحامين بالضرب واتلفوا محتويات غرفة المداولة وعلى إثرها تم تحرير المحضر وتم حبسهم 4 أيام احتياطيا، وتم عرضهم بالجلسة محبوسين أمام محكمة جنح مطروح والمحكمة حكمت بالحبس عامين مع الشغل والنفاذ وتم تنفيذ الحكم، وتم استئنافه لجلسة الأحد القادم.
وتابع: "لكن لم يكن هناك أى تعد على القضاة وأن الواقعة كانت بغرفة المداولة ومن الطبيعي تواحد السكرتير بها أو على المنصة، ومن الممكن أن نعرف منه الأحكام مما يعني أن المسألة طبيعية وليست غريبة".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم