واعتبر الصبيح أن التكويت المطلق بعيدا عن الكفاءة هو الذي دمر الكويت.
وصرح بأن التكويت المطلق من دون النظر إلى المؤهلات والكفاءة أثّر على جودة الخدمة المقدمة للمواطن والمقيم معا.
واعتبر المتابعون أن الواسطة هي التي دمّرت كل المؤسسات، بسبب عدم اختيار الكويتي الكفء، وأن ما دمّر هو عدم التخطيط والتخبط في القرارات دون وجود رؤية واضحة لكويت المستقبل.
ومن بين ردود الأفعال المؤيدة من ضرب أمثالا بتفضيل غالبية المواطنين اللجوء إلى العلاج بالخارج على العلاج محليا، والاتجاه نحو التعليم الخاص بدلا من المدارس الحكومية، فضلا عن ضعف مستوى الخريجين والحاجة إلى من يدرسهم، بينما اعتماد الكفاءة أولا يعد أحد أسباب تقدم أوروبا وأمريكا.
وشدد آخرون على أن التكويت الجزافي سيخلق بلدا بلا كفاءات، ويسبب شللا في الحياة المدنية، وأضرارا أكبر من الفوائد، مشدّدين على أنه عندما تكون هناك استراتيجية تهدف لرفع مستوى مخرجات التعليم وتليها خطة تنموية بشرية للتخصصات العلمية كانت أو الإدارية، فسوف ننهض بأبناء الوطن ونرفع من جاهزيتهم العلمية.
وفي الجانب الآخر، رفض بعض المتابعين رؤية الصبيح معتبرين أن الكفاءات الكويتية ممتازة ولكن المشكلة في المسؤولين، رافضين أن تكون الأولوية للوافدين على حساب المواطنين.
وتهدف خطة التكويت إلى نقل إدارة شؤون الدولة داخل القطاعات الحكومية في جميع المجالات الفنية والإدارية إلى أيدي المواطنين الكويتيين من خلال وضع كل شخص مؤهل في المكان المناسب حسب مستوى التعليم والكفاءة والخبرة، والاستغناء عن العمالة غير الكويتية، لتصل نسبة الكويتيين العاملين في القطاعات الحكومية إلى 100٪ من إجمالي القوى العاملة.
المصدر: صحيفة "الراي" الكويتية