ورد عدد من الخبراء المصريين على رجل الأعمال المصري، حيث أكدوا أن لكل نظام سياسي إيجابيات وسلبيات، ومكاسب وخسائر.
أستاذ العلوم السياسية أكرم بدر الدين
أكد أستاذ العلوم السياسية في مصر أكرم بدر الدين، أن أي نظام سياسي له إيجابيات وسلبيات، ومكاسب وخسائر، والعهد الناصري أو عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان له مميزات كما كانت له خسائر كأي نظام سياسي.
وأوضح في تصريحات خاصة لـRT، أن مصر خلال عهد عبد الناصر كان لها دور إقليمي وعربي، وأصبح لها دور مميز في المنطقة العربية، وحركة عدم الانحياز، فضلا عن دورها المهم في القارة الإفريقية.
وأشار إلى أنه في الحديث بموضوعية عن فترة الرئيس عبدالناصر، فيمكن القول بأن مصر نجحت في الخروج من حدودها والانطلاق نحو أفريقيا والمنطقة العربية، وبالتالي كان لها دور كبير في هذه الدوائر والمستويات.
وأشار إلى أن تلك الفترة أيضا شهدت سياسات اجتماعية معينة، وعلى رأسها اهتمام بالفئات المطحونة، وسياسات اجتماعية لها تأثير وشعبية لدى المواطن المصري.
وأضاف أنه كما كان هناك مميزات فهناك أيضا ما يمكن تسميته عوامل فشل وخسائر مثل هزيمة 1967 ، وما ترتب عليها من تداعيات وحرب اليمن والتورط فيها لعدة سنوات، بشكل حمل أعباء عديدة على الجيش المصري، كما أن حرب اليمن وصفها البعض بأنها أضعفت شوكة الجيش المصري في حرب 1967.
وشدد على أن الحديث عن فترة سياسية تتناول المزايا والعيوب والمكاسب والخسائر وهذا التقييم لأي دولة أخرى.
مشيرا إلى أنه رغم انتهاء العهد الناصري منذ عام 1970 أي منذ أكثر من 50 عاما ومازال له مناصرين ومؤيدين وهناك أحزاب ناصرية. كما أوضح ان العهد الناصري كان نقطة تحول ومرحلة من مراحل التطور السياسي المصري، وتركت أثارها على كافة المستويات .
وشدد على ان الحديث بموضوعية فأن مصر في الفترة الناصرية كانت بمثابة قوة عظمى إقليمية وعربية ولعبت دورا هاما في المنطقة يمكن في وقت من الأوقات كان أكبر من قدراتها، كما تحملت سلبيات والخسائر كان لها تأثير على جوانب متعددة.
وأضاف أنه لا يمكن مهاجمة تلك الفترة بشكل كامل، ولا نستطيع القول بأنها كانت فترة مزايا ومميزات، ولكن ما يمكن قوله استمرارية الفكر الناصري ومؤيدوه حتى بعد مرور أكثر من 50 عاما.
الخبير في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت
ومن جانبه، قال الخبير في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، تمتد خبرة المهندس نجيب ساويرس في العمل الخاص والبيزنس لكنه يحتاج أن يقرأ تاريخ بلده والمنطقة بشكل جاد وحقيقي بعيدا عن محاولاته الدائمة للنيل من الزعيم جمال عبد الناصر.
وتابع الخبير المصري في تصريحات لـRT: "حتى الأخبار لم تصل إليه ليعرف أن كل ما قيل عن حرب اليمن رواية إخوانية بامتياز سربت الى "بي بي سي" الوثائق العام قبل الماضي وفيها روجت الجماعة لوجهتي النظر السعودية والبريطانية، لذلك فلا مصر هزمت في اليمن ولا غطائها الذهبي ضاع فيها، وعليه أن يعرف أن الجمهورية في اليمن أعلنت منذ نصف قرن وذهب حكم الأمامة والتعاون مع اليمن من وقتها على أشده".
وأشار الخبير المصري إلى أنه يبدو أن حتى اللحظة لا يعرف المهندس نجيب أثر حرب اليمن على المنطقة كلها إذ غادرت بريطانيا الجزيرة العربية كلها وأصبح بترول العرب للعرب فعلا، وهو ما بنى عليه ساويرس جزء كبير من نشاطه وهو ما يفيدنا حتى اليوم من تحويلات المصريين هناك.
ونوه رفعت بأنه على الأقل حمى عبد الناصر مصر من التيار الإرهابي في حين فتحت مصر على مصراعيها بعده تمويلا وتشجيعا لهذا التيار، وعن الاشتراكية التي يصفها بالخاسرة فسؤالي: "أمال لو كان الرأسمالية المصرية قدمت شيئا لمصر فماذا كان يقول؟"، مشيرا إلى أن الاشتراكية استمرت 6 سنوات من 61 وحتى 67 وفرض علينا اقتصاد الحرب ومع ذلك شيدت في مصر ما ظلوا يبيعون فيه ويخربونه ويحصلون على عمولاته أربعين عاما كاملة ولم ينتهوا منه بما فيها فخر الصناعة المصرية شركة المراحل البخارية التي اشتراها هو وحولها إلى مشروعات إسكان.
الكاتب الصحفي حمادة أمام حمادة إمام مدير تحرير جريدة الشروق المصرية
وقال الكاتب الصحفي حمادة أمام حمادة إمام مدير تحرير جريدة الشروق المصرية إنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يشن فيها رجل الأعمال نجيب ساويرس هجوما على ثورة يوليو وزعيمها، فالرجل الذي لا يعرف الفرق بين الشيوعية والاشتراكية ولا الفرق بين رأسمالية المزاحمة والرأسمالية المتوحشة لم يكلف نفسة يوميا عناء أن يقرأ في قواعد تفسير التاريخ وكيف يفسر الحدث ولم يقرأ كتاب واحد عن خريطة الرأسمالية المصرية قبل ثورة يوليو ولا دراسة عن أحوال الاقتصاد المصري، وكيف حولت الجغرافيا مصر لدولة تؤثر في مجريات تاريخ الانسانية.
وتابع إمام: "خرج هذة المرة ليهاجم عبد الناصر في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسة يمر بها المجتمع المصري ومع قرارات مؤسسات التمويل الدولية وضغوطها لرفع الدعم وتخارج الدولة من بعض الأنشطة الاقتصادية وبيع بعض شركات القطاع العام، وكلها شركات ارتبط اسمها باسم عبد الناصر".
الكاتب الصحفي محمد بسيوني
وقال الكاتب الصحفي محمد بسيوني، في ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تعجبني دائما حملات الهجوم عليه وعلى تجربة الشعب المصرى الناجحة بكل المقاييس في عهد ناصر لأنهم يعيدون للأذهان الفكرة ويدفعون الأجيال الجديدة للمقارنة ويزيدون التجربة شهرة ومؤيدين جدد.
وتابع: "يبدو أن نجيب ساويرس استشعر مثل كل الباحثين في العالم استمرارية الإعجاب والتقدير لناصر رغم رحيله منذ 53 عاما مضت فأراد أن يخالف ليعرف الناس".
وأشار الكاتب المصري: "الحقيقة أن ساويرس تحدث عن الكرامة وهي ليست من سمات رجال الأعمال، لأن البزنس المتوحش والكرامة لا يجتمعان معا أبدا، فكيف له أن يتحدث عن كرامة مصر وشعبها وهو من أوقف كل مشروعاته قبل عام بحجة أنها لا تكسب وغير مراعيا الأزمة الاقتصادية التي هي وغيره من رجال الأعمال السبب فيها".
المصدر: RT