وخلال الجلسة الثالثة التي عقدتها محكمة جنايات الطفل بمحكمة بورسعيد الابتدائية، لنظر قضية متهم فيها طفل يبلغ من العمر 15 عاما بقتل سيدة تبلغ من العمر 42 عاما، بالاتفاق مع ابنتها (20 عاما)، قال المحامي مينا مصر، إنه لن يتابع الاطلاع على أوراق القضية بسبب ما لمسه فيها من بشاعة وما فيها من تفاصيل قاسية، بحسب صحيفتي "الشروق" و"اليوم السابع".
وجاء قرار المحامي، بعد يوم من قرار محكمة جنايات بورسعيد، بإحالة أوراق قضية الطالبة المتهمة بقتل والدتها، بالتعاون مع عشيقها الطفل، في محافظة بورسعيد إلى المفتي، وتحديد جلسة 18 فبراير المقبل، للنطق بالحكم، بحسب صحيفة "القاهرة 24".
وكان النائب العام قد أمر في 22 ديسمبر الماضي، بإحالة الفتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة المتهم إلى محكمة الطفل المختصة "إعمالا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها".
وذكر بيان النيابة، في ذلك الحين، أن المتهمين أقدما على قتل والدة الفتاة "حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصا خشبية مثبت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأسٍ زجاجية مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خططا لجريمتهما وتحينا يوما لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمة فيه الطفل المتهم من دخول البيت خلسة أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة".
وأشارت النيابة إلى أنها "أقامت الدليل على المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وشهادة عدد من الشهود، وتحريات الشرطة والفحص الفني للملابس التي عثر عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، ومحادثات صوتية بين المتهميْن دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة".
المصدر: وسائل إعلام مصرية