وأفاد رئيس هيئات الحكومة الإقليمية "خينيراليتات فالنسيانيا"، خيمو بويغ، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "إيفي" بأنه التقى بوريل في بروكسل، وتطرق معه لقرار الجزائر بمنع دخول منتجات إقليم كاتالونيا وإسبانيا بشكل عام إلى البلاد.
وطلب بويغ من بوريل "احترام الاتفاقيات التجارية القائمة ما بين إسبانيا والجزائر"، مشيرا إلى أن توقف التصدير تسبب في أضرار اقتصادية سلبية على الشركات في المنطقة.
واعتبر أن زيارة بوريل القادمة إلى الجزائر تعتبر ضرورية ويجب أن "تعيد ترتيب الأمور" وإعادة احترام الاتفاق التجاري بين البلدين.
وفي هذا السياق، أفاد رئيس النادي الجزائري الإسباني للتجارة والصناعة، جمال الدين بوعبد الله، بأنه منذ شهر يونيو الماضي، توقف الاستيراد من الجزائر للسلع الإسبانية بشكل شبه كامل، بينما استمر تدفق الغاز والبترول الجزائري نحو إسبانيا بشكل عادي أيضا، مشيرا إلى أن خسائر قطاع الصادرات يمكن أن تصل 1.4 مليار يورو.
وتشير بيانات هيئة "داتا كوميكس" المتعلقة بإحصاءات التجارة الخارجية لإسبانيا (السلع والمنتجات فقط دون احتساب الخدمات)، إلى أن حتى أكتوبر من العام الماضي، تم تصدير 155 مليون يورو من السلع والمنتجات فقط إلى الجزائر، في حين بلغت الفاتورة 784 مليون يورو في الفترة ذاتها من 2021، ما يمثل خسائر على الأقل بـ629 مليون يورو.
واستدعت الجزائر سفيرها في مدريد للتشاور في مارس الماضي بعد نشر رسالة من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس أيد فيها خطة الحكم الذاتي المغربية للمستعمرة الإسبانية السابقة.
وأثار التحول في الموقف أزمة دبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، لا تزال قائمة، وهي الأخطر منذ سنوات، جمدت على إثرها الجزائر التجارة الخارجية مع إسبانيا وعلقت معاهدة حسن الجوار.
المصدر: "الشروق"