وأوضح السفير هريدي في تصريحات لـRT، أن اللقاء الذي تم على هامش حفل افتتاح مونديال كأس العالم 2022، هو لقاء "مراسمي" فقط.
وأوضح هريدي: "لولا هذا الحدث والدعوة القطرية لما تم عقد هذا اللقاء، وهو ما يؤكد أن اللقاء مراسمي فقط، مشيرا إلى أنه بالرغم من تصريحات الرئيس التركي إلا أن السياسة التركية كما هي لم تتغير، مشيرا إلى أن المتابع للأحداث التركية سيعرف أن يوم هذا اللقاء كان هناك هجمات عسكرية تركية على شمال سوريا والعراق في اليوم الذي شهد اللقاء، فضلا عن الدور التركي في منطقة شرق المتوسط الذي لم يتغير أيضا".
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه لم يحدث أي تغيير في جوهر العلاقات المصرية التركية، فالواضح أن تركيا لم تغير سياساتها.
وأشار إلى أن مصر أوضحت موقفها في السابق خلال اللقاءات التي عقدت بين الجانبين من أجل عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها، مشيرا إلى أن تركيا حتى الآن لم تعمل في هذا الإطار، مضيفا أن موقف تركيا لم يتغير تجاه المناطق الحيوية للمصالح المصرية.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي، أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا هو أمر مرتبط بالإرداة التركية، مشيرا إلى أن مصر لم تسع إلى قطع العلاقات مع تركيا، وما فعلته فقط هو تخفيض مستوى التمثيل إلى قائم بأعمال، كما أن بيان وزارة الخارجية المصرية يصف الدولة التركية بالشقيقة، فضلا عن أن الشعب التركي تربطه علاقة بالشعب المصري.
وأوضح أن هناك 3 أمور تتطلب تنتظر تحركات تركية من أجل عودة العلاقات بين البلدين، وعلى رأسها الموقف التركي تجاه ليبيا واعتبارها جزء من الدولة العثمانية، وهو أمر خاطىء، ومخالف للحدود الدولية بعد الحرب العالمية.
وأشار إلى أن الأمر الثاني يرتبط بمنطقة غاز شرق المتوسط، وهو أمر ليست مصر طرفا فيه، ولكنها مشكلة بين تركيا وحلف الناتو الذي يعترف بالحدود التي تفصل بينه وبين اليونان.
أما الأمر الثالث فهو الدعم التركي للجزء المتطرف من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بشكل يخالف القانون الدولي، ففي الوقت الذي يكفل به القانون الدولي حق اللجوء السياسي ، فهو أكد أيضا على أنه ليس من حق طالب اللجوء السياسي أن يهاجم بلده من الدولة التي لجأ إليها، وهو الأمر الذي لم يحدث. وشدد السفير جمال بيومي أن مصر ليس لديها مشكلة ، ولكن الأمر يتطلب إجراءات وقرارات تركية.
المصدر: RT