ولكن الصور في الحقيقة تعود لبلدان مختلفة، حيث أشارت وكالة "أ ف ب" إلى أن احتياطي الذهب الليبي شهد تراجعا خلال السنوات العشر الأخيرة.
وتظهر في الصور كميات كبيرة من سبائك الذهب مصفوفة داخل ما يبدو أنها مخازن.
وعلق الناشرون بالقول "مشهد مهيب لاحتياطي الذهب في ليبيا الذي لم يتراجع منذ اندلاع الثورة".
وتزخر ليبيا باحتياطي ذهب مهم بلغ 116.6 طنا بحسب آخر إحصائيات محدثة نشرها موقع مجلس الذهب العالمي خلال شهر أكتوبر الحالي، ما جعلها تحتل المرتبة السادسة والثلاثين عالميا والسادسة على مستوى الدول العربية.
وبحسب المجلس الذي يُعدّ منظمة متخصصة في سوق الذهب، فقد سجل احتياطي الذهب في ليبيا 143.8 طنا خلال سنة 2011 التي عرفت بداية اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، وما أعقبها من أزمات سياسية في البلد، وهو ما يعكس تراجعا بمقدار 27.2 طنا، على عكس ما ادعت المنشورات.
وذكرت "فرانس برس" أن التفتيش عن الصور المرافقة للادعاء أرشد أنها تعود لبلدان مختلفة ولا علاقة لها بليبيا.
فالصورة الأولى نشرها موقع إخباري برتغالي في شهر مايو الماضي، وقد التقطت داخل مخازن البنك المركزي البرتغالي.
أما باقي الصور فهي تعود للبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
والصورة الثانية مثلا التقطت سنة 1996 وهي تظهر ثلاثة موظفين في البنك الفيدرالي بنيويورك، بحسب وكالة "بيكتشر أليانس" التي نشرتها على موقعها.
ويمكن العثور على باقي الصور منشورة على الإنترنت، وتعود جميعها للبنك الفيدرالي الأميركي الذي يمتلك أعلى احتياطي ذهب في العالم، وفقا لفرانس برس.
المصدر: أ ف ب