ونشرت "أسوشيتد برس" الخميس الماضي تحقيقا يظهر أن موظفي منظمة الصحة أبلغوا المحققين أن مديرة مكتب المنظمة في سوريا، الدكتورة أكجمال ماغتيموفا، والمتورطة في سلوك مسيء، ضغطت على موظفي المنظمة لتوقيع عقود مع سياسيين بارزين في الحكومة السورية، وأرسلت هدايا باهظة الثمن لمسؤولين حكوميين.
وقال الدكتور أحمد سالم المنظري، في رسالة بعث بها إلى جميع موظفي المنظمة بمنطقة الشرق الأوسط إن "هذه المزاعم تؤثر سلبا على الشعب السوري الذي نسعى جاهدين لخدمته"، مبينا أن الهدف من زيارة عضوي قسم الأخلاقيات بمنظمة الصحة العالمية في جنيف، لمقر منظمة شرق المتوسط بالقاهرة، والذي يشرف على سوريا، "تعزيز الوعي عن طريق عدة جلسات حول السلوك الأخلاقي والمبادئ والقيم والتوقعات".
وأظهرت الوثائق المالية إنفاق ماغيموفا ذات مرة لأكثر من 11 ألف دولار من أموال منظمة الصحة على حفلة تكريم لها بسبب إنجازاتها خلال انتشار كورونا.
كما زعم كثيرون من موظفي المنظمة أن ماغيموفا استخدمت أموال المنظمة لشراء هدايا غير مناسبة لمسؤولي الحكومة السورية تضمنت عملات ذهبية، وسيارات فارهة.
وقال آدم كامرادت سكوت، الأستاذ المتخصص في الصحة العالمية بمعهد الجامعة الأوروبية في إيطاليا، "نظرا لأن أموال منظمة الصحة تأتي من دافعي الضرائب، يجب على المنظمة إثبات أن إنفاقها له ما يبرره"، مضيفا: "إذا كان هناك أي سياق آخر غير إطار الأمم المتحدة وكان هناك استغلال للأموال من أجل مصلحة ذاتية، فمن المحتمل أن ترى الموظفين يتحملون المسؤولية الجنائية".
المصدر: AP