وأضاف مدفيديف في بيان: "يجب ألا يخضع مؤسسو (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع الأمم المتحدة) للمراجعة، بما في ذلك حق النقض (الفيتو)".
وإلا فإن الأمم المتحدة: "ستواجه أزمة منهجية ونتيجة لذلك ستكررالمنظمة مصير عصبة الأمم (1920-1946 أول منظمة عالمية فشلت في أداء المهام المتعلقة بضمان الأمن الجماعي. بعد الحرب العالمية الثانية، وتم نقل مهام هذه المنظمة إلى الأمم المتحدة)"، مؤكدا أنه من المهم أن تحتفظ الأمم المتحدة بالمبدأ الأساسي للعلاقات الدولية: "المساواة بين جميع الدول وواجب الاستماع إلى موقف كل دولة .هذه هي حتمية أنشطة المنظمة، قواعدها الآمرة".
كما أشار مدفيديف إلى أن الأمم المتحدة والوثائق الأساسية التي اعتمدتها هي الأداة العالمية الوحيدة في العالم لتسوية النزاعات الدولية. ومع ذلك، نوه مدفيديف "بأنها ليست مثالية بأي حال من الأحوال".
كما لفت مدفيديف إلى أنه يمكن زيادة عدد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لكن "صلاحياتهم يجب أن تكون مصونة".
وحث مدفيديف على رفض الفكرة الغربية عن "النظام على أساس القواعد" بحزم باعتبارها غير مقبولة وضارة، قائلا: "يجب رفض الفكرة الغربية الرديئة حول مفهوم النظام القائم على القواعد، رفضها بحزم باعتبارها غير مقبولة وضارة للغاية للإنسانية. فهي غير مقبولة من قبل أي شخص، وهي غير محددة في محتواها تماما ويتم الترويج لها على عكس القواعد والمؤسسات الدولية القائمة، بما في ذلك نفس الأمم المتحدة".
ووفقا له، فإن هذه الفكرة تمليها "رغبة الأنجلو ساكسون المهووسة، إلى حد الانحرافات النفسية، في وضع أساس أيديولوجي لمحاولاتهم للسيطرة على العالم".
وأضاف مدفيديف: "اختيار بقية العالم ليس الخضوع لهذه الفكرة، بل السير على طريقته الخاصة".
المصدر: تاس، نوفوستي