وأكد الوفد أن الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية كانت ولا تزال وستظل قضية تصفية استعمار حتى يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل في التصرف في تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر ونزيه مثلما تؤكده جميع قرارات الأمم المتحدة منذ إدراج هذا النزاع على جدول أعمال الأمم المتحدة وفقا لقراري الجمعية العامة 1514 و1541.
وجاء في بيان للوفد الجزائري في نيويورك والذي طلب أخذ الكلمة لممارسة حقه في الرد على ما جاء على لسان ممثل المغرب أن هذه القرارات تحدد كذلك بكل وضوح طرفا النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو المعترف بها أمميا كممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية.
أما فيما تعلق بالحل الذي يتم تسويقه من خلال ما يسمى بفرض الحكم الذاتي كحل وحيد "فإنه يمثل سابقة تهدد أسس الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وتتعارض مع عقيدة تصفية الاستعمار الراسخة والمؤكدة من الأمم المتحدة، حسبما جاء في بيان الوفد الجزائري بنيويورك.
وبخصوص آلية الموائد المستديرة، قال الوفد الجزائري "إن المغرب استغل هذه الآلية من أجل التسويق لنهجها الاستعماري ومحاولة الالتفاف على الشرعية الدولية وتحويل طبيعة النزاع من قضية تصفية الاستعمار إلى نزاع ثنائي مما جعل هذه الآلية غير فعالة وغير مجدية".
وأوضح في بيانه "أن استقبال الجزائر للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف اعتبارا من 31 أكتوبر 1975 كان نتيجة للاحتلال غير الشرعي لإقليم الصحراء الغربية من قبل المغرب بعد رحيل القوة الاستعمارية السابقة"، مضيفا "أن الجزائر تبقى مؤمنة أن مسألة تعداد اللاجئين مسألة تقنية بحتة وتعد جزءا لا يتجزأ من خطة سياسية شاملة ضمن خطة السلام التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1990، وأن المكون المتعلق بالتعداد لا يكون له معنى إلا في إطار إجراء استفتاء حر ونزيه يهدف إلى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل للتقادم في تقرير المصير وفقا للشرعية الدولية".
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية فقد تطرق الوفد إلى ما قال إنها ادعاءات كاذبة وافتراءات يسوقها المغرب بعلاقات مزعومة للاجئين الصحراويين مع جماعات إرهابية، حيث ذكر الوفد الجزائري "أنها حلقة جديدة في مسلسل بائس هدفه تشويه نضال شعب الصحراء الغربية الذي يتطلع إلى ممارسة حقه المشروع لتقرير مصيره كسائر شعوب العالم".
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية