وقال بيان الخارجية الجزائرية إن سوريا أوضحت "أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار".
وأشار البيان إلى المشاورات التي أجرتها الجزائر "من منطلق مسؤولياتها بصفتها البلد المضيف للقمة"، وأضاف أن تلك المشاورات شملت سوريا، حين التقى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، كما أجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد"، في يوليو الماضي.
وثمّن البيان موقف سوريا "الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده"، وقال إن سوريا أوضحت "أن الأولوية بالنسبة لها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار".
وقالت الخارجية الجزائرية: "من هذا المنطلق، تعتزم الجزائر مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض".
وأضاف البيان "وقد تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص".
وكانت الخارجية الجزائرية ذكرت أمس أن لعمامرة اتصل بنظيره السوري الذي قال إن بلاده "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية" خلال القمة العربية التي تحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل.
وهو ما يعني أن سوريا لن تحضر اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المقرر مطلع نوفمبر القادم.
يذكر أن وزراء الخارجية العرب أقروا وقف عضوية سوريا في المنظمة في نوفمبر عام 2011 بعد نحو 8 أشهر على بداية الأزمة فيها.
المصدر: RT