وفي بيان لها، أوضحت الجمعية العلمية الملكية أنه "يمكن للجهاز الحاصل على براءة اختراع من المنظمة العالمية للملكية الفكرية إنتاج ما يصل إلى 35 ليترا من المياه يوميا حتى في ظل الظروف الصحراوية الجافة في الأردن، وأنه يمكن إجراء هذه العملية عدة مرات خلال اليوم لتوفير مياه صالحة للشرب ونظيفة بشكل مستمر"، لافتة إلى أن "الفريق بقيادة العالم الباحث كايل كوردوفا - المدير التنفيذي لقطاع البحث العلمي- والباحث حسام المساد، وأعضاء الفريق البحثي، قاموا بتصميمم جهاز جديد لحصاد المياه من الغلاف الجوي من خلال التقاط وجمع الرطوبة بشكل انتقائي من الهواء المحيط وتكثيفها إلى ماء سائل".
وذكرت الجمعية أنه "تم فحص الجهاز والتحقق من فعاليته واعتماده في إطار عملية مراجعة علمية دقيقة ، وقد نشرت النتائج في واحدة من أعرق المجلات العلمية في العالم (Nature Communications)"، موضحة أن "الجهاز يستخدم مادة مسامية جزيئيا، تم تصميمها لالتقاط بخار الماء بكفاءة وانتقائية عالية، ومن ثم تركيزه وتكثيفه من الهواء الصحراوي الجاف، وبمجرد امتلاء المادة، يتم تحرير بخار الماء من المادة الممتصة عن طريق زيادة درجة حرارة الهواء المحيط بالمادة، ثم يتم تكثيف البخار المستخرج لإنتاج الماء السائل الذي تتم تصفيته واضافة المعادن له، ليصبح صالحا للاستهلاك البشري، ويمكن أن تكون هذه العملية مزودة بمصدر طاقة خارجي يعمل بالطاقة الشمسية".
وأفادت الجمعية العلمية الملكية بأن "التقرير العلمي لفريق البحث يفصل كيفية عمل الجهاز باستخدام خوارزمية خاصة تراقب تقلبات المناخ بشكل فعلي لحظي لتحسين إنتاج المياه وتقليل استهلاك الطاقة بشكل مستمر، وأن ذلك أدى إلى زيادة الإنتاج اليومي من المياه بمقدار ثلاثة أضعاف حتى في الظروف الصحراوية القاحلة مقارنة بأكثر التقنيات فاعلية التي قد تم تطويرها في أماكن اخرى من العالم"، لافتة إلى أن "تكلفة الليتر الواحد من المياه من خلال هذه العملية منخفضة حيث تصل إلى (4 قروش) في حين أن المياه المنتجة توافق معايير الشرب الوطنية في الأردن".
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية سجلت هذا الجهاز كبراءة اختراع عالمية لتسويقها تجاريا من خلال شركة فرعية تسمى AquaPoro Ventures" Ltd"، التي تهدف إلى "تصنيع الجهاز في الأردن لتحقيق الاستقلال والأمن المائي للعائلات والمجتمعات بحلول منتصف عام 2023".
المصدر: "عمون"