وأوضح السفير الروسي في رسالة مفتوحة نشرتها السفارة الروسية بالقاهرة: "في جريدة "المصري اليوم" المصرية المحترمة والمشهورة، استخدم محمد أمين (مؤلف المقال) الفيديو الإعلاني الجميل عن روسيا الذي انتشر على نطاق واسع على الإنترنت وحصل على كثير من الردود الإيجابية كذريعة للهجوم على بلدنا بنقد لا أساس له من الصحة. على وجه الخصوص كرر الأطروحات المعروفة للدعاية الغربية التي تزعم بأن روسيا أطلقت حروب النفط والغاز والحبوب. ولكن الحقيقة أن هذه الأطروحات غير صحيحة على الإطلاق، وقد اعترف بها بالفعل العديد من السياسيين والاقتصاديين المشهورين على مستوى العالم ومسؤولي الأمم المتحدة".
وتابع السفير في رسالته: "بدأ الارتفاع في أسعار الغذاء والطاقة مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وخلال الأشهر الستة الماضية شاهد العالم المزيد من الارتفاع في الاسعار بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا والتي أدت إلى انخفاض حاد في المعروض في الأسواق بسبب قطع السلاسل اللوجستية والمالية. وأرادت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها أن تحرم روسيا من الأرباح وتدمر اقتصادها، ونتيجة لذلك تسببت في اضرار جسيمة للعالم كله، بما في ذلك لنفسها. وهذه محاولة لنقل المسؤولية عن الإجراءات المحددة الأهداف للأمريكيين والأوروبيين إلى روسيا".
وتابعت الرسالة: "يشارك السيد أمين بوعي أو بغير وعي في الحملة الإعلامية الغربية المضللة. ومع ذلك، منذ فترة طويلة تم الاكتشاف في أنحاء كثيرة من العالم، بما في ذلك البلدان العربية، هذه الكذبة. وتبدو سخيفة تماما أيضا محاولات تشويه سمعة بلدنا بالإشارة إلى أن الجامعات الأمريكية فقط هي التي تحتل المراتب الأولى في تصنيف المؤسسات التعليمية، وأن روسيا تأتي في مرتبة متأخرة عن الغرب في مجال حقوق الإنسان".
وأوضح السفير الروسي: "يتم تصنيف الجامعات المذكور أعلاه حصريا من قبل وكالات التصنيف الغربية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الادعاء بأنه موضوعي. وزواج المثليين في أوروبا وأمريكا هو طريق مباشر لانحطاط الجنس البشري".
ونوه السفير بأنه: "يبدو أن سبب هجوم محمد أمين هو ميول شخصية المؤلف الذي على حد تعبيره يحب الولايات المتحدة كثيرا لدرجة أنه مستعد للإعجاب بها، حتى لو كانت الحياة هناك نارا، والطقس جحيما، والحصول على النفط والغاز والكهرباء بشق الأنفس".
وتابع السفير في الرسالة: "الإعجاب بالدول الغربية هو حق غير مشروط للسيد أمين، ولكننا نشعر بالمزيد من الاحترام للموقف الوطني لغالبية المصريين الذين يفتخرون ببلدهم، كما يفخر الروس بروسيا. وأن كل دولة جميلة بطريقتها الخاصة، وان الفيديو المذكور، على عكس مقال محمد أمين الذي كان علينا الرد عليه، لا يسيئ لأي شخص أو بلد. ولكنه يظهر فقط جزءا صغيرا من مزايا بلدنا".
المصدر: RT