القيادي في "قوى الحرية والتغيير" وهي ائتلاف المعارضة الرئيسية في البلاد، طه عثمان، قال إن خطاب البرهان "أكبر خديعة بل هو أسوأ من انقلاب 25 أكتوبر"، وأضاف أن "الأزمة ستنتهي بتنحي سلطة الانقلاب وبأن تشكل قوى الثورة السلطة المدنية".
ويأتي ذلك تعليقا على ما أعلنه البرهان أمس الاثنين حول عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات "الحوار الوطني" لإفساح المجال أمام القوى السياسية والثورية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية.
وكان الائتلاف المعارض قال في بيان إن "قرارات قائد السلطة الانقلابية هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي"، وأضاف: "واجبنا جميعا الآن هو مواصلة التصعيد الجماهيري بكافة طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والاضراب السياسي وصولا للعصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي".
وأعلنت "قوى الحرية والتغيير" موقفها خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر حزب الأمة بمدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية للرد على اعلان البرهان.
وقال صديق الصادق المهدي القيادي بالائتلاف المعارض: "قوى الحرية والتغيير لن تكون جزءا من إجراء فيه قسمة سلطة".
يأتي ذلك بينما تستمر الاحتجاجات في البلاد، رغم الحصيلة الفادحة للقتلى الأسبوع الماضي، وحسب "لجنة أطباء السودان" فإن قوات الأمن سعت إلى تفريق المحتجين بإطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وفي العاصمة الخرطوم، دخل اعتصام يشارك فيه مئات المحتجين يومه السادس اليوم الثلاثاء، في ثلاث مناطق، للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري.
ويتظاهر السودانيون كلّ أسبوع تقريبا ضد الحكم العسكري، لكن ومنذ 30 يونيو الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظب السودانيون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة وسط الخرطوم.
وسقط 9 قتلى برصاص قوات الأمن في ذلك اليوم، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب، ليكون الأكثر دموية منذ بداية العام، وحسب اللجنة فإن 114 متظاهرا قتلوا منذ الانقلاب.
المصدر: "أ ف ب"