وقال ممثل النيابة لهيئة المحكمة، في نهاية المرافعة، إنه لم يعد يتبقى في حديث النيابة العامة إلا مطلب أخير، فيا قضاة الحق والعدل إذا ما ثبت لديكم، كما ثبت في يقين النيابة العامة تماما، كل ما في هذه الدعوى من وقائع وأدلة، فإنّنا نلتمس من عدالتكم حكما رادعا، نرمي به إلى ما هو أبعد من القصاص؛ نرمي به إلى ضبط المجتمع وصونه من هذا الطوفان الجديد، وهذا الخطر المستحدث.
وتابع: "ندعوكم أن يطمئن وجدانكم أنّ حكمكم في هذه الدعوى هو بناء في هذا المجتمع، بناء قوامه أنّ هذا الجاني مستحق لقصاص عادل بحكم الدين والقانون وكل الأعراف".
وأضاف: "والحق أخيرا نقول: إن كان أحد يستحق ظرفا مخففا في هذه الدعوى، فإنّ هذا المجتمع هو الأولى بهذا الظرف المخفف من المتهم، فيا سادة، إنّ الظرف المخفف الوحيد في هذه القضية أن يقتل هذا الجاني في أسرع وقت لترد ثقة المجتمع إليه، وتطمئن نفوس الناس وينضبط سلوكهم، وتمنع مثل هذه الوقائع أن تقع مرة أخرى، ونحن وباعتبارنا ممثلين عن هذا المجتمع، نطالبكم بالتخفيف عنه بالمسارعة بالقضاء بأشد عقوبة على هذا المتهم وهي الإعدام شنقا جزاء وفاقا لما اقترفت يداه".
المصدر: الوطن