وأوضح البرنامج في بيان أن عددا قياسيا يقدر بنحو 15 مليون شخص في السودان، وهو ما يعادل ثلث سكان السودان، يعانون ذلك الانعدام، وأن "3 ملايين طفل دون سن الخامسة يعانون حاليا من سوء التغذية الحاد، منهم 650 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد".
وأضاف البيان أن "الآثار المجتمعة للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف إنتاجية المحاصيل تدفع بملايين الناس إلى مزيد من الجوع والفقر".
وكانت منظمة يونسيف أكدت في بيان مشترك مع 3 منظمات في مجال الإغاثة أن "8,2 ملايين من الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية هم من النساء والفتيات و7,8 ملايين من الأطفال".
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة رعاية الطفولة وفاة طفلين نتيجة الجوع في ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
ويعاني السودان أساسا من أزمة اقتصادية تفاقمت بعدما نفذ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا في أكتوبر الماضي، وأطاح المكوّن العسكري بشركائه المدنيين من إدارة البلاد، وهو ما دفع العديد من دول الغرب إلى قطع مساعداتها عن الخرطوم.
وقتل المئات نتيجة نزاعات قبلية في إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد منذ انقلاب البرهان.
وتقدر الأمم المتحدة أن 18 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة انعداما في الأمن الغذائي، وأشارت إلى أن أكثرهم معاناة يقدر عددهم بأكثر من 3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.
المصدر: "أ ف ب"