وقالت البعثة الجزائرية لدى الاتحاد الأوروبي إنها تستنكر التسرع الذي ردت به المفوضية الأوروبية على تعليق الجزائر لمعاهدة سياسية ثنائية مع شريك أوروبي (إسبانيا).
وأفادت بأن رد المفوضية الأوروبية كان دون استشارة مسبقة أو أي تحقق مع الحكومة الجزائرية.
وأشارت إلى أن إجراء تعليق الاتفاقية مع إسبانيا لا يؤثر على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكدت البعثة أن الجزائر عبرت عبر أعلى سلطة في البلاد ممثلة في رئيس الجمهورية أنها ستستمر في الوفاء بجميع التزاماتها مع إسبانيا بشأن إمدادات الغاز.
وكانت الهيئة الأوروبية قد أعلنت عن قلقها البالغ إزاء قرار قرار الجزائر تجاه إسبانيا، المتعلق بوقف العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية في الثامن من يونيو تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع إسبانيا بعد تغيير موقفها بشأن الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب، مشيرة إلى أن "السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية".
يذكر أن معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، أبرمت يوم 8 أكتوبر 2002 بين الجزائر والمملكة الإسبانية.
المصدر: وسائل إعلام جزائرية