وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء: "نظرا لتقليل خمسة مليون متر مكعب من كمية الغاز الايراني المورد، فإن ذلك ادى بالضرورة الى تحديد احمال المنظومة، وبالتالي كان سببا لتقليص ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية".
وأشار البيان إلى أن "الجانب الايراني طالب بسداد الالتزامات المالية عن مستحقات الغاز من الجانب العراقي، ومع تأخر اقرار الموازنة العامة، والبحث عن حل بديل لقانون الامن الغذائي، فإن ذلك سبب التلكؤ الذي نوهنا عنه آنفا".
وتعهد البيان ببذل جهود برلمانية وحكومية حقيقية، لتتواصل وزارة الكهرباء مع الجانب الايراني "للتوصل الى حلول وسطية مرضية لدفع المستحقات والاستمرار في ضخ الغاز، دون ان يؤدي ذلك الى تدني جودة خدمات الطاقة، والاضرار بمصلحة المواطنين ".
وأكد العراق الشهر الماضي، توصله الى تفاهمات مع الجانب الإيراني، فيما يخص انتظام توريد الغاز المستخدم بتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، في خطوات اتخذتها بغداد لتحسين إنتاج الطاقة قبيل موسم الصيف.
وسبق أن وعدت وزارة الكهرباء بتحسين الطاقة وزيادات ساعات التجهيز، خلال موسم الصيف المقبل، مؤكدة إدخال طاقات توليدية من 3.5 آلاف إلى 4.5 ميغاواط جديدة إلى المنظومة الوطنية، وخطوط نقل استراتيجية ناقلة بين المحافظات كانت في السابق معطلة.
ويعتمد العراق على إيران لتأمين ثلث احتياجاته من الغاز من إيران. لكن العقوبات الأميركية المفروضة على النفط والغاز الإيرانيين عقّدت آليات تسديد العراق فواتير الاستيراد، ما أدى إلى تأخر البلاد في السداد ودفع إيران إلى الرد بوقف الضخ.
وأدى ذلك إلى انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي في العراق لساعات طويلة يوميا في غالبية مناطق البلاد، خصوصا في الصيف حين تصل الحرارة إلى 52 درجة مئوية، مما يرفع الطلب على الكهرباء للتبريد والتكييف.
المصدر: RT