وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت"، أشار الدكتور محمد عادل إلى أن "مرض جدري القردة قديم وليس جديدا، وأن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور في تخويف الناس، ونشر الرعب بينهم من هذه الأمراض خاصة بعد انتشار جائحة فيروس كورونا"، مؤكدا أن "فيروس جدري القردة ليس خطيرا".
وأكمل أستاذ الفيروسات: "أحب أطمئن المواطنين وأطمئن الناس إن الموضوع مش خطير، والموضوع ده من الحاجات القديمة جدا وموجودة وبتحصل بحالات فردية"، لافتا إلى أنه "يتم بحث انتقال المرض للأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا".
وأوضح الدكتور محمد عادل أن "المرض متوطن أصلا في وسط إفريقيا، وفي القارة الإفريقية"، مضيفا أن "الحالات التي تحدث في إفريقيا ليست حالات كثيرة بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية".
كما قارن بين فيروس كورونا وفيروس جدري القردة، موضحا أن "خطورة جدري القردة لا تعتبر شيء بجوار فيروس كورونا".
واستطرد عادل: "ممكن يكونوا سجلوا 6 وفيات على مستوى العالم بسبب جدري القردة من عام 1970 لحد النهاردة، والموضوع مش خطير".
ولفت أستاذ الفيروسات إلى "سلامة القردة الموجودة في حدائق الحيوانات، وخضوعها للكشف الطبي"، متابعا: "الدولة ووزارة الزراعة بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية والوحدات البيطرية وحديقة الحيوان كلها في تعاون مستمر، وطبعا حديقة الحيوان ليها أطباء مسؤولة عن سلامة الحيوانات، ومن تدابيرها التحصينات والرعاية الطبية والفحوصات الدورية، للسيطرة على أي مرض قد يتفشى ويؤدي بحياة الحيوان، ويكون فيه خطر على الإنسان".
هذا ونفى الدكتور محمد عادل "إمكانية إصابة القردة بهذا المرض في مصر"، قائلا: "أعتقد صعب القردة اللي عندنا..معتقدش إن مصر بتدخل قرود جديدة أو حيوانات، لأن التدابير في الحجر البيطري لدخول حيوانات أصبح صعب جدا، وعشان تدخل حيوان بيدخل على حجر بيطري عشان يتأكدوا من إجراءات السلامة والاحترازات والتحاليل والكشف الدوري عليه، للتأكد من خلوه من الأمراض، وبالتالي السماح له بدخوله مصر"، مضيفا: "جدري القردة عشان ينتقل للقردة لازم القردة نفسهم يعدوا نفسهم، ولازم ييجي قرد غريب من وسط إفريقيا أو نوع من أنواع القوارض يعديهم ويعمل وباء بينهم".
وشدد على الكشف الطبي على الحيوانات أثناء دخولها البلاد في الحجر البيطري في المطارات، مؤكدا أنه "لم ترصد أي إصابة بجدري القردة في مصر حتى الآن".
المصدر: "الوطن"