وخلال الاستماع لأقوال الشهود، قال سائق السيارة الذي كان يستقلها الكاهن ومعه مجموعة من الشباب إلى الشاطئ الذي وقع أمامه الحادث، إن المتهم بمجرد طعن الكاهن في رقبته ظل يردد عبارة: "الله أكبر ولله الحمد".
ونفى المتهم الذي يدعى نهرو عبد المنعم علاقته بجماعة الإخوان، قائلا إنه ليس فردا منهم.
من جهتها طالبت مرافعة النيابة في قضية مقتل الكاهن أرسانيوس وديد، على يد المتهم نهرو عبد المنعم، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، مؤكدة أن المتهم قتل المجني عليه عمدا، ومع سبق الإصرار والترصد.
ومن جانبه، طالب سامح زغلول رئيس هيئة الدفاع بالحق المدني بتغيير الوصف إلى أنه قتل مع سبق الإصرار والترصد، وعدم اعتباره مختلا نفسيا، حيث أن التقارير الأخيرة أكدت سلامته النفسية لحظة ارتكاب الواقعة وخلال التحقيق معه.
وشهدت جلسة المحاكمة سماع أقوال فرد الأمن المسؤول عن التحريات في الواقعة، حيث قال إن المتهم حصل على سلاح الجريمة من أحد صناديق القمامة، مشيرا إلى أن التحريات أكدت أيضا سابقة اعتقاله من عام 1987 وحتى 2008، على فترات مختلفة، وكذلك تهوره وعدم اتزانه نفسيا، حيث أنه كان دائم افتعال المشاكل مع أبناء قريته، ويأتي بتصرفات غير مسؤولة، بما يهدد الأمن العام.
وكشفت التحريات أن المتهم سبق عرضه على مستشفى أسيوط العام وكذلك العباسية، حيث أثبتت التقارير أنه غير متزن نفسيا.
وأكدت أيضا أن المتهم اتخذ من الشوارع وصناديق القمامة مأوى له، وكان يتحرك بين الأماكن دون معرفته بها، وأنه يوم الواقعة توجه لطريق الكورنيش، في الوقت الذي تواجد فيه الكاهن في مكان لم يكن معتادا التواجد فيه، ما يجعل التحريات تفيد بأن الواقعة وليدة اللحظة، ومنفردة وغير ممنهجة، وأنه لا يوجد باعث للجريمة.
المصدر: موقع "القاهرة 24" المصري