وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه قرر منع النائب اليميني المتشدد إيتمار بن غفير من الوصول مساء اليوم إلى باب العامود للمشاركة في المسيرة، وذلك تلبية لتوصية من وزير الأمن الداخلي ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة.
وشدد بينيت على أنه "لن يسمح لـ"سياسة صغيرة" بتعريض حياة البشر للخطر"، قائلا: "لن أسمح لاستفزاز سياسي من قبل بن غفير بتعريض جنود الجيش وأفراد الشرطة الإسرائيلية لخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن أفراد الجيش والشرطة سيواصلون التركيز على "حماية المواطنين الإسرائيليين في القدس وباقي أنحاء البلاد ومكافحة الإرهاب بكل حزم وإصرار"، مشددا على أن "مسيرة الأعلام" لن تقام إلا في موعدها الدائم وهو "يوم أورشليم" (28-29 مايو القادم).
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عن مسؤولين أمنيين قولهم إن قرار بينيت يهدف إلى منع الانجرار إلى جولة تصعيد جديدة محتملة مع قطاع غزة، كما حصل في العام الماضي.
من جانبه، رفض بن غفير قرار بينيت، مشددا على أنه لا يتلقى أوامر ليس من بينيت ولا من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف.
وأعرب النائب عن حزب "عظمة يهودية" اليميني المتشدد عن نيته الوصول إلى باب العمود في الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم، إذا لم يتم التوصل إلى حل وسط بين منظمي المسيرة والشرطة.
في غضون ذلك، أعلن منظمو "مسيرة الأعلام" غير المرخص بها عن انهيار جميع التفاهمات بينهم والشرطة، معربين عن نيتهم الخروج بالمسيرة في الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم عبر باب العمود والحي الإسلامي في القدس القديمة.
من جانبها، شددت الشرطة على أنها لن تسمح بتنظيم هذه المسيرة وستحول دون وصول أنصار اليمين إلى المكان المحدد.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان" بأن الشرطة تعزز تواجدها في هذه المنطقة وفي الطرقات الملتفة حول البلدة القديمة في القدس وقامت بنصب الحواجز.
المصدر: RT + وسائل إعلام إسرائيلية