وصرح الخبير بأن أمريكا تسعى لإطالة أمد النزاع في أوكرانيا وخلق حرب مفتوحة تستنزف روسيا أقتصاديا وعسكريا، مؤكدا أن أوربا ستكون من أكبر المتضررين.
وقال الدكتور ندا إنه "يمكن فهم استراتيجية الولايات المتحدة في إدارة الصراع الحالي على الأراضي الأوكرانية بالأهداف التالية، الهدف الأول عن طريق استنزاف القوة العسكرية والاقتصاد الروسي في مواجهة مفتوحة ممتدة لفترة زمنية طويلة إلى حد ما، مشيرا إلى أن ذلك يتأكد من سير جولات التفاوض بين الوفدين الروسي والأوكراني حيث يلاحظ حجم الضغوط التي يتعرض لها المفاوض الأوكراني من أطراف أوربية وأمريكية".
وصرح بأن "هذه الضغوط ظهرت من خلال سلوكيات المماطلة والتراجع عن الالتزامات المتفق بها وطرح موضوعات جديدة فى كل جولة تفاوض، الأمر الذي أوقف المحادثات ويهدد بتدميرها".
وقال إن "الهدف الثاني هو إخضاع دول الاتحاد الأوروبي لهيمنة القوة العسكرية الأمريكية ونزع أسس السيادة السياسية وإضعاف المؤسسات النقدية والاقتصادية الأوروبية".
وشدد على أنه ذلك "تبين من حزم ومستويات العقوبات الاقتصادية الشاملة التي بدأت تؤثر سلبا على اقتصادات الدول الأوروبية وعلى مستويات حياة المواطن الأوروبي والتي قد يكون لها أثار سياسية مدمرة على النخب السياسية الحاكمة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة في أوروبا".
وأوضح أن "الهدف الثالث هو تأكيد سيادة الإرادة والهيمنة الأمريكية على جميع دول العالم".
وأفاد بأنه يرى بوضوح ذلك من خلال الدور الأمريكى في إقصاء عمران خان رئيس وزراء باكستان والتهديد المباشر لدول كثيرة مثل الهند والصين.
المصدر: RT - ناصر حاتم