وقالت اللجنة، في بيان، إن القتيل "كان مريضا يرقد بمستشفى الخرطوم بحري بعد أن أجريت له عملية بتر لأحد أطرافه، وخرج لاستنشاق الهواء بالشرفة بعد شعوره بالضيق داخل العنبر نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتتم إصابته برصاصة حية في الصدر أطلقتها قوات السلطة الانقلابية أثناء قمعها لمليونية 20 فبــراير في مدينة بحري".
وأضافت اللجنة: "شعبنا يسير المواكب السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلية والدولية من أجل أن يقيم دولة الحرية والديموقراطية والعدالة. إلا أنه ظل يجابه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم مما أدى لفقدان 82 شهيدا منذ يوم الانقلاب وحتى هذه اللحظة".
وسبق أن أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم عن تسيير مواكب محتجين في مظاهرة "مليونية" ظهر الأحد وحددت القصر الجمهوري وجهة لمسيرتها وأطلقت تنبيهات وتوجيهات على صفحاتها الرسمية الإعلامية.
ومر السودان بانقلاب عسكري جديد حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، يوم 25 أكتوبر العام الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة المدنية وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تصاعدت الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.
وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي كان بين الموقوفين، إلى منصبه بعد تشديد الدول الغربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه، كما تم تشكيل مجلس سيادة جديد وعين البرهان رئيسا له، إلا أن هذه الخطوات لم تخفف من موجة الاحتجاجات الداخلية والانتقادات الدولية.
ولا تزال "حكومة تسيير الأعمال" التي تحدث عنها البرهان مؤخرا من دون رئيس بعد استقالة حمدوك، الوجه المدني للانتقال، مطلع يناير.
المصدر: RT