وفي مقال لهما نشر في صحيفة "واشنطن بوست"، قال كل من سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، والمندوبة الدائمة لأبو ظبي في الأمم المتحدة، لانا زكي النسيبة: "يتطلب التصدي لعدوان الحوثيين ضغوطا دبلوماسية واسعة، وعقوبات أمريكية ودولية أشد وجهودا مكثفة لمنع انتشار الأسلحة، وتطوير ونشر تدابير مضادة فعالة".
وأضافا: "كأولوية فورية، يجب على واشنطن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القانون الأمريكي، وهذا من شأنه أن يساعد في خنق إمداداتهم المالية والأسلحة دون تقييد الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني..في فبراير الماضي، أزالت الولايات المتحدة الحوثيين من القائمة لتشجيعهم على الحد من الأعمال العدائية، وبدلا من ذلك، أصبحوا أكثر عدوانية، وصعدوا من عنفهم ضد الأهداف المدنية..على مدار العام الماضي، نهب الحوثيون مجمع السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، وخطفوا موظفين محليين، وقصفوا عمدا مستودعا إنسانيا في اليمن، واستولوا على سفينة في البحر الأحمر تحمل إمدادات طبية، ولقد رفضوا الانخراط في عملية السلام أو الاجتماع مع مبعوثي الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة، وضاعفوا هجماتهم الصاروخية على مدن وبلدات في المملكة العربية السعودية".
وتابع المقال: "الحوثيون مسؤولون عن الأزمة الإنسانية في اليمن..عدوانهم هو الذي بدأ الحرب، وانتهكوا اتفاقيات تقليص الأعمال العدائية، وتظهر وثائق جديدة للأمم المتحدة أنها حولت مسار المساعدات وجوّعت العائلات والمجتمعات التي يعتبرونها غير موالية بشكل كاف، ومن خلال كل هذا، كانت الإمارات العربية المتحدة، وستظل، واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية في اليمن".
وأشارا إلى أنه "يجب وقف خط أنابيب الأسلحة إلى الحوثيين"، لافتين إلى أن "تقريرا حديثا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجد أن إيران تزود الحوثيين بأسلحة غير مشروعة في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وأنه في الأشهر الأخيرة، صادرت البحرية الأمريكية آلاف الأسلحة التي يُرجح أن تكون من إيران متجهة إلى اليمن، كما يتبادل "حزب الله" اللبناني الخبرة في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار".
واستطردا: "هناك حاجة أيضا إلى قدرات أفضل لمضادات صواريخ ومضادات للطائرات المسيرة، إذ حالت أنظمة دفاع منطقة باتريوت الأمريكية والمحطة الطرفية على ارتفاع عالٍ دون وقوع خسائر أكبر في الأرواح في ضربات يناير، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ستكثف تعاونها مع الولايات المتحدة لتوسيع وتحسين هذه المظلة الوقائية لنفسها ولأصول الولايات المتحدة في المنطقة وحلفاء الخليج الآخرين".
المصدر: "واشنطن بوست"