مباشر

دقلو يعلن خلال لقائه أبي أحمد في أديس أبابا عن "متانة العلاقات" بين السودان وإثيوبيا

تابعوا RT على
ذكر مجلس السيادة الانتقالي السوداني أن نائب رئيسه، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أكد السبت خلال لقاء في أديس أبابا مع رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، تعزيز ومتانة العلاقات بين البلدين.

وقال المجلس، في بيان أصدره مساء السبت، إن دقلو وأبي بحثا خلال لقائهما "مسار العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين".

وأفاد البيان بأن دقلو أكد خلال اللقاء، الذي عقد بمقر وزارة الدفاع الإثيوبية بحضور كل من وزير الدفاع للبلاد، إبراهام بلاي، وسفير السودان لدى أديس أبابا، جمال الشيخ، "عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين السودان وإثيوبيا".

وأشار المسؤول السوداني الرفيع إلى "أنها ظلت محل احترام متبادل"، داعيا إلى "ضرورة الارتقاء بها إلى مستويات تلبي تطلعات شعبي البلدين".

وذكر البيان أن اللقاء تناول "عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي".

وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول كبير من السودان إلى الدولة المجاورة بعد عام من التوتر في منطقة حدودية متنازع عليها.

وبعيد وصول نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أديس أبابا نشر رئيس الوزراء الإثيوبي تغريدة رحب فيها بدقلو، قائلا: "أود أن أعرب من جديد عن تقديري للأواصر التاريخية العميقة التي تربط بين شعبينا الشقيقين والتي لا يجوز فصلها مهما كانت الظروف".

وتابع أبي: "سوف نسعى ببذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها ولتعزيزها بما فيه الخير لبلدينا ولأبناء شعبينا".

وخاض الجيش السوداني معارك عنيفة مع القوات الإثيوبية والجماعات الداعمة لها منذ إعلان انتشاره على أراضي منطقة الفشقة المتنازع عليها في نوفمبر 2020.

وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.

وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومترا.

واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري، حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، والتي اتهم السودان بارتكابها.

وتعهد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بأن بلاده ستسترد 7 مواقع حدودية مع إثيوبيا عبر الدبلوماسية لا القوة.

وقالت الخرطوم قبل أقل من شهرين إنها فقدت 6 جنود في منطقة الفشقة، متهمة "الجيش ومليشيات إثيوبية"، بقتلهم، لكن أديس أبابا نسبت الحادث إلى المتمردين من تيغراي الذين تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء للسودان.

وعلى الرغم من عدد من جولات المفاوضات، لم يتمكن السودان وإثيوبيا اللذان يدور بينهما كذلك خلاف منذ أكثر من 10 سنوات على سد النهضة الذي بنته الحكومة الإثيوبية على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهما.

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا