وأفادت صحيفة "هسبريس" بأن الطالبات بجامعة الحسن الأول بدأن بالخروج عن صمتهن، وروين قصصا عديدة بعد سجن أستاذ جامعي عامين بقضية ابتزاز طالبات جنسيا مقابل إعطائهن درجات جيدة، لتنفجر فضيحة جديدة لأستاذ بالجامعة نفسها، عبارة عن فيديو يوثق ممارسة جنسية مع طالبة داخل شقة بالدار البيضاء، وعدها بالتدخل للحصول على نقطة جيدة في بحث نيل شهادة الإجازة.
وتابعت أن التحريات في القضية تفيد بالاشتباه في ضلوع الأستاذ (م.خ) في إجراء محادثات جنسية عبر تطبيق "واتساب"، تهدف إلى "رغبته في القيام بممارسات جنسية شاذة مع بعض الطالبات وذويهن مقابل التوسط لهن في الحصول على نقط جيدة في الامتحانات".
وقالت إحدى الطالبات التي كانت موضوع محادثات جنسية ساخنة مع الأستاذ المعني في محضر الضابطة القضائية إن "الأستاذ كان مشرفا عليها في مادة القانون الإداري، غير أنه ما لبث أن استغل صفته الجامعية من أجل إشباع رغباته الجنسية الشاذة، إذ صار يراودها عن نفسها خلال ساعات متأخرة من الليل، ويطلب منها إمكانية ممارسة الجنس معه بشكل شاذ".
وأضافت أنها اضطرت لمسايرة الأستاذ لأنها كانت تسعى للحصول على نقط جيدة في الامتحانات.
وتابعت الصحيفة: "بينما اختارت طالبات مجاراة الأساتذة في طلباتهم الجنسية قصد الحصول على نقط جيدة في الامتحان، فإن أخريات رفضن ذلك، ولو أن خطوتهن ستتسبب في توقيفهن عن متابعة الدراسة".
وقالت إحدى الطالبات اللواتي وقعن عرضة للابتزاز الجنسي من أستاذ بكلية العلوم القانونية بسطات، ورفضن مجاراته، في تصريح للصحيفة إن "بداية التحرش بها انطلقت عند إجراء الامتحان، حيث وجدت نفسها في مواجهة مع أستاذها الذي اتهمها بالغش وأخرجها وزميلة لها من القاعة، بعد سحب ورقة الامتحان وبطاقة الطالب منهما، بدعوى أنهما لا تتابعان الدراسة في فصله".
وأوضحت أن "خطوة الأستاذ كانت مجرد خيط لجرها صوبه، إذ طلب منها الحضور إلى مكتبه، وأثناء حضورها بدأ بمغازلتها والإيحاء برغبته بالتقرب منها ووضع يده عليها".
وأكدت أن "الأستاذ عبر عن رغبته في إقامة علاقة معها، على أن يقدم لها المساعدة في مختلف مراحل مسارها".
وأشارت إلى أنها تقدمت بشكوى للمطالبة بالحق المدني أمام القضاء بسطات، مضيفة أنها هذه هي المرة الأولى التي يتم التحرش بها من الأستاذ المتهم.
وتابعت: "الإدارة لم تدعمنا وظلت تطلب منا أن نستجديه لسحب محضر الغش الذي حرره في حقنا".
وأكدت أن "ظاهرة التحرش بالجامعة معروفة، لكن المتحرش بهن أو اللواتي قبلن بالأمر لا يمكنهن الإفصاح لكونهن يبحثن عن الشهادة الجامعية فقط"، معربة عن فخرها بكونها لم تخضع لضغوطات المتهم من أجل الحصول على النقط. وداعية الطالبات إلى عدم الخوف في مواجهة المتحرشين وعدم السكوت لردعهم.
المصدر: "هسبريس"