وأشارت دار الإفتاء إلى أن "الوصل، والإهداء، والعيادة، والتهنئة لغير المسلم، كل ذلك يدخل في باب الإحسان".
وأكدت الإفتاء، أن "النبي محمد عاش مع غير المسلمين حياة اجتماعية قوية امتزجت فيها مظاهر الإحسان والتعاون ومشاعر البر والمواساة وحسن الصلة والضيافة وعيادة المرضى وتبادل الهدايا واحترام إرادته وحريته، بالإضافة إلى إقرارهم على مناسباتهم وأعيادهم باعتبار ذلك من المشترك الإنساني على المستوى الثقافي والاجتماعي".
وأوضحت أنه "ثبت عن بعض كبار الصحابة وأئمة المسلمين أن شهود أعياد غير المسلمين والأكل من أطعمتهم الـمعدة خصيصا لتؤكل في هذه المناسبات، مستحسنة وبلا أدنى حرج".
وتابعت الإفتاء: "هذه حقائق دينية ناصعة تحمل في طياتها قيما جمالية راقية تحُث المسلم على المشاركة الاجتماعية مع شركاء الوطن وأصدقائه وجيرانه في فرحتهم واحتفالهم بمناسباتهم المختلفة، بل تكشف فساد مناهج من يريد تعكير صفو العيش السلمي، والتعاون المجتمعي، والبناء الحضاري بين نسيج الأمة المتماسك باسم "الدين" زورا وتدليسا؛ فالإسلام لم يأمر أبدا بالانسلال من شركاء الوطن وإخوة الكفاح وأهل الجيرة أو عدائهم وبغضهم، بل أمر ببذل البِرِّ والإحسان إلى الجميع".
المصدر: RT