وفي الكلمة التي ألقيت في حفل التأبين الذي أقامته السفارة الإيرانية بدمشق، لسليماني ورفاقه، قالت شعبان إن سوريا تنتصر ببسالة جيشها، وأبنائها، ودعم حلفائها، رغم الحصار الظالم المفروض عليها"، وأضافت أن الانتصار الحقيقي لسوريا "يتمثل في وقفتها العزيزة لحماية قرارها المستقلّ رغم كلّ محاولات القهر والعدوان والطغيان".
وقالت شعبان في الحفل الذي أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، إن سوريا تخوض "حربا كبرى بعد الحرب العسكرية، حربا اقتصادية ثقافية أخلاقية، ولن نسمح لدماء الشهداء أن تذهب سدى".
وقالت شعبان إنه "من الواجب علينا جميعا بمكان أن نكون مخلصين لتفاصيل هذا النهج وعاملين على استمراره وخاصة في إرساء وتطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين".
وأشارت بشكل خاص إلى الربط السككي والكهربائي بين إيران والعراق وسوريا، قائلة إنه قد يشكل "بداية طيبة لربط دول المنطقة بعلاقات مفتوحة تصبّ في خدمة أبنائها ومنعة دولها وازدهار شعوبها".
وتحدث الأسد في الكلمة عن القاعدة الأمريكية في التنف، واعتبر أن الهدف من وجودها هو "محاولات الأعداء بالسيطرة على الحدود ومنع التواصل بين أبناء شعب ينتمون إلى لغة واحدة وثقافة واحدة وتاريخ واحد ومصير مشترك"، وأضاف: إن القاعدة "يلوذ بها الإرهابيون ويتدربون ويتسللون لقتل جنودنا وأبناء شعبنا، فالأعداء يعرفون حجم الخطورة من التواصل بين سوريا والعراق، لأنّ هذا التواصل حيوي لشعوبنا ويساهم مساهمة فعالة في فك الحصار الظالم عن شعبينا ومقدرات بلدينا".
المصدر: "سانا"