وأشارت الحكومة الهولندية في رسالة إلى البرلمان، أمس الأربعاء، إلى أن "الصلات الفردية بين اتحاد لجان العمل الزراعية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدم الانفتاح في هذا المجال من جانب اتحاد لجان العمل الزراعية هي سبب كافٍ لعدم تمويل أنشطة اتحاد لجان العمل الزراعية".
وأوضحت الحكومة أن التحقيق الخارجي الذي استند إليه قرارها هذا لم يثبت وجود "صلات تنظيمية بين اتحاد لجان العمل الزراعية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ولا أثبت وجود "تدفقات مالية بين اتحاد لجان العمل الزراعية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
و"اتحاد لجان العمل الزراعية" هي إحدى 6 منظمات غير حكومية فلسطينية أدرجتها إسرائيل في نهاية أكتوبر على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بسبب صلاتها المفترضة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأعربت المنظمة غير الحكومية عن "صدمتها" و"حزنها" لقرار الحكومة الهولندية، في حين سارعت إسرائيل إلى الترحيب به.
وفي سبتمبر 2019 أوقفت السلطات الإسرائيلية رجلين للاشتباه بضلوعهما في تفجير وقع في الضفة الغربية، وأسفر عن مقتل فتاة إسرائيلية تبلغ من العمر 17 عاما، في هجوم نسب إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
والمشتبه بهما اللذان ما زالا قيد التحقيق كانا يعملان في اتحاد لجان العمل الزراعية.
وبعد توقيفهما أقال اتحاد لجان العمل الزراعية هذين الموظفين، وأبلغ السلطات الهولندية بسبب توقيفهما في إسرائيل، مؤكدا على أن أيا منهما لم يشارك في أنشطة تمولها هولندا.
لكن الحكومة الهولندية علقت في 2020 تمويل هذه المنظمة، بعدما تبين لها أن المشتبه بهما كانا يتلقيان جزءا من رواتبهما على شكل مصاريف عامة، كما فتحت تحقيقا خارجيا لتبيان ما إذا كانت هناك صلات تنظيمية بين اتحاد لجان العمل الزراعية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأظهر التحقيق، بحسب الحكومة الهولندية، أن هناك "على المستوى الفردي" صلات بين موظفين وأعضاء في مجلس إدارة اتّحاد لجان العمل الزراعية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
المصدر: أ ف ب