وقال رئيس الوزراء محمد اشتية في مستهل جلسة للحكومة : "نتابع باهتمام كبير الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 140".
ووجهت الحكومة الفلسطينية رسائل إلى هيئات ومؤسسات دولية وحقوقية لممارسة ضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عنه بسرعة، وفقا لمحمد اشتيه الذي قال "نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته".
كما حملت وزارة الخارجية والمغتربين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسير هشام ابو هواش وحياة الأسرى المضربين عن الطعام، وتجاهلها المقصود والمتعمد لوضعه الصحي خاصة في ظل تكرار ظاهرة الاعتقال الإداري المرفوضة قانونياً وإنسانياً وسياسياً.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي أيضا الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وقوانينه
وتؤكد الوزارة أيضا على أهمية القرار الذي اتخذه المعتقلون الإداريون في مقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية كتعبير عن رفضهم لقرارات تلك المحاكم من جهة، والقوانين الإسرائيلية المتعلقة بالاعتقال الاداري من جهة أخرى.
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، هو الإضراب الأطول من نوعه بين المعتقلين.
وقالت المتحدثة باسم النادي أماني سراحنة لوكالة فرانس برس، "هو أول أسير فلسطيني يخوض هذا النوع من الإضراب المتواصل ودون مدعمات أو أملاح".
وأعرب محامون يعملون مع نادي الأسير عن تخوفهم من إمكانية حصول "موت مفاجىء"، نظرا لتردي وضع أبو هواش الصحي.
وتوقف إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين المشتبه بهم رهن الاعتقال الإداري من ثلاثة الى ستة أشهر قابلة للتجديد، دون توجيه أي تهم أحيانا، ودون إحالتهم الى المحاكمة، بحجة أن "ملفهم سرّي".
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الاثنين "إنّ المعتقل هشام أبو هواش يخوض معركته نيابة عن الشعب الفلسطيني أجمع في مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وليس من أجل حريته الشخصية فقط"، مشيرا الى أن هناك 500 معتقل رهن الاعتقال الإداري.
وينازع هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ أكثر نحو خمسة أشهر احتجاجا على اعتقاله الإداري الموت. وتتهمه إسرائيل بالانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي، وتشتبه بارتباطه بهجمات ضدها. وهو معتقل منذ أكتوبر 2020.
وقال المتحدث باسم مركز "شامير الطبي" حيث يوجد أبو هواش لوكالة فرانس برس إن حالة أبو هواش "لا تزال صعبة ومعقدة".
وتشهد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة تظاهرات واعتصامات تضامنية مع أبو هواش الذي بدأ إضرابه عن الطعام منذ شهر أغسطس.
وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالى 4600 فلسطيني بينهم قاصرون ونساء، ومن ضمنهم معتقلون أوقفوا قبل توقيع اتفاقية السلام بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993.
المصدر: أ ف ب