وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أمس الثلاثاء، أن "اللجنة العسكرية العراقية الأمنية العليا أجرت 4 جولات حوار مع التحالف الدولي، وتم الاتفاق على مغادرة القوات القتالية، وتحول المهمة من القتالية إلى الاستشارة والدعم والتعاون في مجال التدريب والتسليح".
وأشار إلى أن "العمل بذلك بدأ منذ الاجتماع الأول قبل أكثر من عام، وتسلمت القوات العراقية نحو 9 مقرات" كانت تابعة للتحالف.
وأضاف الخفاجي أن "جميع القوات القتالية للتحالف الدولي سُحبت، ولم يبق سوى المستشارين (...) المهمة حولت بالكامل من القتالية إلى الاستشارية".
وتابع أن المستشارين "قليلون جدا" ولا يتناسب (عددهم) مع حجم ما يطرح في وسائل الإعلام". وجدد التأكيد على أن "القوات العراقية هي المسؤولة عن حمايتهم وتأمين متطلبات العمل لهم".
وقال إن "المستشارين تحت قيادة العمليات المشتركة، ويتم توجيههم من قبل الوزارات الأمنية".
ويأتي هذا التأكيد بعد ساعات من تأكيد هادي العامري، زعيم تحالف "الفتح"، الذي يضم غالبية فصائل "الحشد الشعبي"، أن تحالفه لن يقبل بأي وجود لقوات قتالية أجنبية تحت أي مسميات، بعد 31 ديسمبر الجاري.
وفي 26 يوليو الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
وفي 9 ديسمبر الجاري، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي عن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميا في البلاد.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد تنظيم "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
المصدر: الأناضول